تُعتبر فوزية الموسى واحدة من أبرز الفنانات التشكيليات في السعودية، حيث تمكنت من تجسيد التراث العمراني السعودي في أعمالها الفنية. تركّزت موضوعات أعمالها على العمارة التقليدية، بما في ذلك الرواشين والمكملات الخشبية، التي تمثل جزءاً هاماً من تاريخ وثقافة المملكة، خصوصاً في مناطق غامد وزهران.
تفاصيل فنية عميقة
تميزت الموسى بدقتها في نقل التفاصيل المعمارية، مما جعلها تُبرز الجوانب الجمالية والثقافية لتلك المعالم. لقد استطاعت من خلال لوحاتها أن تُعبر عن هويتها الثقافية، مما جعل لها بصمة فنية خاصة تميزها عن غيرها من الفنانين.
مشاركات ومعارض
شاركت الموسى في أكثر من 50 معرضاً فنياً محلياً ودولياً، حيث عرضت أعمالها في أماكن بارزة مثل متحف الطيبات لعبدالرؤوف خليل في جناح جدة التاريخية. تعتبر هذه المشاركات فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والتعريف بالتراث السعودي على المستوى الدولي.
تعليم وتدريب
حصلت فوزية الموسى على العديد من الدورات التدريبية في الفنون التشكيلية، سواء داخل المملكة أو خارجها، بما في ذلك دورة تدريبية في إيطاليا. كما أنها عضوة في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت» وجمعية الثقافة والفنون، مما يعكس التزامها بتطوير مهاراتها والمساهمة في الحركة الفنية.
طموحات مستقبلية
تستعد الموسى حالياً لإطلاق معرض شخصي جديد يركز على التراث العمراني السعودي، مما يدل على رغبتها المستمرة في استكشاف وتعزيز هذا التراث من خلال فنها. جوائزها العديدة واستحقاقاتها تعكس مكانتها في عالم الفن وتقدير المجتمع لفنها المميز.
في الختام، فإن فوزية الموسى لا تمثل فقط فنانة تشكيلية، بل هي سفيرة للتراث العمراني السعودي، تسعى من خلال أعمالها إلى الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها في الأجيال القادمة.