في خطوة هامة لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الفقر والجوع حول العالم، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن انضمام المملكة إلى “التحالف الدولي ضد الجوع والفقر”، الذي أطلقته البرازيل خلال قمة مجموعة العشرين في نوفمبر 2024. وأشاد الأمير فيصل بهذه المبادرة، معتبراً أنها تتماشى مع أهداف المملكة التنموية ودورها الفاعل في دعم الاستقرار الإنساني والاقتصادي على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأوضح الوزير السعودي أن المملكة ستدعم التحالف من خلال برامجها الإنسانية والتنموية، مشيراً إلى دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية في تقديم الدعم للدول النامية والمتضررة من الأزمات الإنسانية، بما في ذلك برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وأكد الأمير فيصل أن هذه المشاركة تأتي ضمن رؤية السعودية في تعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من حدة الفقر، وهو ما يتماشى مع الأهداف الطموحة للمملكة في التنمية المستدامة.
كما جاء الإعلان السعودي في سياق كلمة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي افتتح القمة بالدعوة لتشكيل تحالف عالمي للتصدي لآفة الجوع والفقر، والتي وصفها بأنها “عار على الإنسانية”. وقد شهدت القمة حضور قادة دول مجموعة العشرين، الذين اتفقوا على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة الفقر والجوع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يعكس التزام الدول الأعضاء بالعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية.
تعد هذه الخطوة جزءاً من مساعي المملكة المستمرة لدعم الدول النامية وتعزيز التعاون الدولي في المجالات الإنسانية والاقتصادية. وقد سبق للسعودية أن أظهرت التزاماً كبيراً في هذا المجال من خلال مساعداتها الإنسانية وبرامج التنمية التي تستهدف تحسين الظروف المعيشية في مختلف مناطق العالم، لاسيما في القارة الإفريقية.
انضمام المملكة لهذا التحالف يسلط الضوء على دورها البارز في الساحة العالمية، خاصة في مجالات التنمية المستدامة والأمن الغذائي. ويُعتبر هذا التحالف خطوة ضرورية لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة التحديات المرتبطة بالجوع والفقر، وهو ما يسهم في تحسين حياة الملايين حول العالم ويعزز من استقرار المجتمعات الأكثر احتياجاً.