تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” من إزالة 840 لغمًا في مختلف مناطق اليمن خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر 2024، في خطوة هامة ضمن جهوده المستمرة لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي تهدد حياة المدنيين.
تفاصيل العمليات المنفذة
شملت عملية إزالة الألغام هذا الأسبوع مناطق متعددة في اليمن، حيث تم نزع 29 لغمًا مضادًا للأفراد و129 لغمًا مضادًا للدبابات، بالإضافة إلى 682 ذخيرة غير منفجرة. كانت أبرز العمليات في محافظات عدة مثل عدن والحديدة ومأرب وشبوة، حيث تمكن فريق “مسام” من إزالة الألغام والذخائر في مختلف مديريات هذه المناطق، بما فيها:
400 ذخيرة غير منفجرة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
14 ذخيرة غير منفجرة في مديرية الوهط بمحافظة لحج.
12 لغمًا مضادًا للأفراد و120 لغمًا مضادًا للدبابات في مديرية مأرب.
كما أُزيلت ألغام وذخائر من عدة مديريات أخرى، بما في ذلك تعز والضالع وأبين، ما يسهم في تقليل المخاطر على حياة المدنيين في هذه المناطق.
إحصائيات مشروع “مسام”
مع استمرار عمليات إزالة الألغام، ارتفع عدد الألغام التي تم نزعها خلال شهر نوفمبر الحالي إلى 2.349 لغمًا، بينما بلغ إجمالي الألغام التي أزالها المشروع منذ انطلاقه إلى 470,416 لغمًا. وقد تم زرع هذه الألغام بشكل عشوائي في مناطق متفرقة من اليمن، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة الأبرياء، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
الأثر الإنساني للمشروع
يعتبر مشروع “مسام” من المبادرات الإنسانية الهامة التي تهدف إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني من مخاطر الألغام التي تواصل قتل وتشويه المدنيين. الألغام التي تنتشر بشكل عشوائي في الأراضي الزراعية والمنازل والمدارس والمناطق السكنية، تشكل قنابل موقوتة تؤثر على الحياة اليومية وتعيق عودة النازحين إلى منازلهم.
بفضل هذه الجهود المستمرة، باتت حياة الآلاف من اليمنيين أكثر أمانًا، وبدأت الحياة في بعض المناطق تعود تدريجيًا إلى طبيعتها، حيث تمكن السكان من العودة إلى أراضيهم وأعمالهم.
ختامًا:
يبقى مشروع “مسام” واحدًا من أبرز المبادرات الإنسانية في المنطقة، والذي يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم المستمر للشعب اليمني في مواجهة تحديات الألغام. ومع استمرار هذه العمليات، يظل الأمل قائمًا في تحقيق بيئة أكثر أمانًا لجميع اليمنيين.