تمكنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة العربية السعودية من إحباط محاولتي تهريب نحو 480,494 حبة كبتاجون، كانت مخبأة في مركبة وشاحنة، وذلك عبر منفذي “جسر الملك فهد” وميناء ضباء. جاءت هذه العملية نتيجة لتعاون مكثف بين مختلف الجهات الأمنية والجمركية في المملكة، وذلك في إطار جهودها المستمرة لمكافحة تهريب المخدرات وحماية المجتمع.
تفاصيل عمليات الضبط
في العملية الأولى، تم ضبط 200,000 حبة كبتاجون مخبأة في تجويف الإطار الاحتياطي لإحدى المركبات التي عبرت عبر “جسر الملك فهد”. وبعد إجراء التفتيش الشامل باستخدام التقنيات الحديثة والكلاب البوليسية، تم اكتشاف المخدرات المخفية بعناية في المركبة.
أما في المحاولة الثانية، فقد تم ضبط 280,494 حبة كبتاجون مخبأة داخل إرسالية “مكائن” محمولة على إحدى الشاحنات القادمة عبر ميناء ضباء. وقد تم الكشف عن المخدرات بعد إخضاع الشحنة للإجراءات الجمركية الدقيقة والكشف الأمني.
التنسيق مع مكافحة المخدرات
بعد ضبط المخدرات، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على الأشخاص المسؤولين عن تهريب هذه الكميات الكبيرة. وقد أسفرت التحقيقات عن القبض على اثنين من المشتبه بهم داخل المملكة، مما يعد نجاحًا آخر في جهود المملكة لمكافحة تجارة المخدرات.
التزام الهيئة بتأمين المجتمع
أكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في بيان لها على استمرار جهودها في مراقبة وتفتيش جميع الواردات والصادرات عبر المنافذ الجمركية، لضمان إحباط محاولات تهريب المخدرات والآفات الأخرى التي تهدد صحة وأمن المجتمع. وتابعت الهيئة أنها تواصل العمل بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، بما في ذلك المديرية العامة لمكافحة المخدرات، لضمان عدم تسلل المخدرات إلى داخل المملكة.
دور المجتمع في مكافحة التهريب
في خطوة لتعزيز دور المجتمع في مكافحة التهريب، دعت الهيئة جميع المواطنين والمقيمين إلى الإسهام في مكافحة هذه الجريمة عبر التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني المخصص. وأكدت الهيئة أنها تستقبل البلاغات بسرية تامة، مع منح مكافآت مالية للمُبلّغين في حال صحة المعلومات.
خاتمة
تؤكد هذه العملية الناجحة على جهود المملكة المستمرة في مكافحة تهريب المخدرات والتصدي لشبكات التهريب الدولية. من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية والجمركية، تواصل المملكة العمل على حماية أمن وسلامة مجتمعها، وتهيئة بيئة صحية وآمنة للأجيال القادمة.