المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي: تأكيد على وحدة الصف ودعم الرؤية المستقبلية

في الدورة الـ45 للقمة الخليجية التي عقدت في الكويت في ديسمبر 2024، أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية مضاعفة الجهود لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الهادفة إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك. القمة التي جاءت في وقت حساس للأمن الإقليمي والتحديات العالمية، أبرزت مجموعة من الملفات الحيوية التي تشغل دول الخليج العربي.

التنفيذ الكامل لرؤية الملك سلمان

ركز البيان الختامي للمجلس على استكمال تنفيذ رؤية المملكة العربية السعودية 2030، من خلال تعزيز الوحدة الاقتصادية والسياسية لدول مجلس التعاون. كما شدد على ضرورة تكامل المنظومات الدفاعية والأمنية بين دول المجلس، وتعزيز التنسيق في المواقف السياسية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وذلك بهدف حماية مصالح شعوب دول المجلس وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي

أكد البيان على تعزيز التنسيق العسكري بين دول المجلس، مشيداً بالتعاون المشترك بين القوات المسلحة في تدريبات عسكرية استهدفت تحسين التنسيق والتكامل. كما أشار إلى أهمية دعم استقرار أسواق الطاقة العالمية، مشدداً على ضرورة الابتكار في تقنيات الطاقة التي تساهم في نمو اقتصادي مستدام.

مكافحة الفساد والتغير المناخي

فيما يتعلق بالحوكمة، أبدى المجلس دعمه للجهود الرامية لمكافحة الفساد، لا سيما من خلال تعزيز الشفافية وحوكمة الشركات المملوكة للدولة. كما ناقش التحديات المتعلقة بالتغير المناخي، مشدداً على ضرورة استمرار التعاون في مجالات تحولات الطاقة وتعزيز المبادرات المشتركة في إطار “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”.

دعم فلسطين والرفض التام للعدوان الإسرائيلي

من أبرز النقاط التي تناولتها القمة كانت القضية الفلسطينية، حيث دان المجلس الأعلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً دعمه الثابت للشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. كما أكد على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية استناداً إلى مبدأ حل الدولتين.

تعزيز العلاقات مع واشنطن

أكد المجلس على أهمية تعزيز العلاقات الخليجية الأمريكية، مشيراً إلى أنها تشكل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة. وقد رحب المجلس بفوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، معرباً عن تطلعه للعمل المشترك في المجالات الأمنية والسياسية.

التحديات الإقليمية والدولية

واستجابة للتحديات الإقليمية المستمرة، أقر المجلس استراتيجيات لمكافحة الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أهمية تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة هذه الآفة. كما أكد على أن أمن الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، داعياً إلى تعاون أكبر لمواجهة التهديدات التي قد تطال دول المجلس.

الختام

شهدت قمة الكويت الـ45 لمجلس التعاون الخليجي تفاعلاً قوياً مع القضايا الملحة على الساحة الإقليمية والدولية، حيث أعاد المجلس التأكيد على مبادئ التعاون المشترك، والاستمرار في تعزيز الوحدة الاقتصادية والسياسية. وقد أكدت القمة على أن دول الخليج ستظل في طليعة الدفاع عن مصالحها المشتركة، وستسعى لتحقيق تطلعات شعوبها في الأمن والتنمية المستدامة.

عن admin

شاهد أيضاً

سمو ولي العهد يلتقي رئيس جمهورية المالديف ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وفرص التعاون المستقبلي بين البلدين

في لقاء رسمي هام، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، …