saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في خطوة ثقافية هامة، أعلنت منظمة اليونسكو عن إدراج آلة “السمسمية” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. يمثل هذا الاعتراف الدولي تقديرًا لقيمة هذه الآلة الموسيقية التي تحمل إرثًا غنيًا ومرتبطًا بالهوية الثقافية لشعوب المناطق الساحلية، بما في ذلك دول مثل السعودية ومصر والسودان واليمن.
السمسمية: تاريخ وثقافة مشتركة
تعد السمسمية من الآلات الوترية التقليدية التي انتشرت على سواحل البحر الأحمر، خاصة في مدن سعودية مثل جدة وينبع، وكذلك في بعض المناطق المصرية والسودانية. وتعتبر السمسمية جزءًا أساسيًا من التراث الموسيقي الشعبي، حيث ارتبطت بالأغاني البحرية والفنون التي تعكس حياة البحارة والصيادين.
تتميز السمسمية بإيقاعاتها المبهجة التي تضفي جوًا من البهجة والاحتفاء، وتستخدم في المناسبات الاجتماعية مثل الأفراح، كما كانت جزءًا من الطقوس الجماعية التي تروي حكايات من الحياة اليومية والمشاعر الوطنية. في السعودية، ارتبطت السمسمية بفنون مثل “الصهبة” و”السمسرة”، وهي ألوان غنائية تعكس الفرح والحكمة الشعبية.
الاعتراف الدولي وأثره على الحفاظ على التراث
في تصريح له، عبّر وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عن فخره بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن إدراج السمسمية في قائمة اليونسكو يعد إقرارًا عالميًا بأهمية التراث الثقافي المصري والسعودي، وهو نتيجة جهود مشتركة للحفاظ على الفنون الشعبية وتقنياتها التقليدية.
وتجسد السمسمية ليس فقط آلة موسيقية، بل هي جزء من هوية ثقافية تربط المجتمعات الساحلية ببعضها البعض. وقد تم تقديم ملف شامل إلى اليونسكو يوثق تاريخ السمسمية وأصولها، بما في ذلك تقنياتها التي تم نقلها عبر الأجيال.
دور السمسمية في تعزيز الهوية الثقافية
تعتبر السمسمية رمزًا للترابط الثقافي في المنطقة، حيث يتشارك العديد من الدول في استخدام هذه الآلة، مما يعزز التواصل الثقافي بين الشعوب. مع إدراجها في قائمة اليونسكو، تصبح السمسمية جزءًا من التراث العالمي الذي يساهم في فهم التنوع الثقافي في المنطقة.
ختامًا، يعد هذا الإنجاز خطوة هامة نحو الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، ويشجع على دعم الفنانين الشعبيين من خلال ورش عمل ومبادرات تهدف إلى تعزيز الفنون الحية.
