saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في تصريحات جديدة له، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن توقعات سوق النفط في عام 2025 ستكون أفضل من التوقعات الحالية. وأشار إلى أن قرار تأجيل زيادات الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل كان نتيجة لعوامل أساسية تهدف إلى دعم استقرار السوق.
العوامل الأساسية وراء تأجيل زيادة الإنتاج
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في مقابلة مع شبكة “سي.إن.بي.سي”، إن القرار الذي اتخذته مجموعة “أوبك+” بتأجيل بدء زيادات الإنتاج حتى الربع الثاني من 2025 يعود إلى تأثيرات موسمية في سوق النفط، حيث يشهد الربع الأول زيادة في المخزونات. وأضاف أن هذا القرار يهدف إلى الحصول على فهم أفضل للوضع الاقتصادي العالمي، بما في ذلك النمو في الصين، وأثر تحول الطاقة على هذا النمو، بالإضافة إلى المتغيرات المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي مثل معدلات الفائدة والتضخم.
تمديد حصص الإنتاج حتى 2026
من جهة أخرى، قررت مجموعة “أوبك+” تمديد العمل بحصص الإنتاج الحالية للدول الأعضاء حتى نهاية عام 2026، مع تمديد التخفيضات الطوعية للدول الثماني المشاركة في التحالف حتى أبريل 2025. وتهدف هذه التعديلات إلى دعم استقرار سوق النفط في ظل تقلبات الطلب والعرض، لا سيما مع تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع الإنتاج من دول أخرى خارج “أوبك+”.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن هذه التعديلات الطوعية، التي تشمل خفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا حتى مارس 2025، تهدف إلى ضمان توازن السوق في الأمدين القصير والطويل. ومن المتوقع أن يتم تقليص هذا الخفض تدريجيًا بدءًا من سبتمبر 2025.
التعاون المستمر لدعم استقرار السوق
وفي إطار التعاون المستمر بين الدول الأعضاء في “أوبك+”، عقدت دول مثل السعودية وروسيا والعراق والإمارات اجتماعات دورية لمراجعة أوضاع السوق وتقييم الإجراءات اللازمة لدعم استقرار الأسعار. كما تم التأكيد على أهمية التفاعل مع المتغيرات المستمرة في السوق العالمي، بما في ذلك تقلبات الطلب على النفط وتوجهات النمو الاقتصادي في الأسواق الكبرى.
السعودية: تعزيز استدامة الطاقة في المستقبل
في سياق حديثه، شدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على التزام المملكة بتوسيع قدرتها الإنتاجية من النفط، حيث تأمل في الحفاظ على طاقة إنتاجية تصل إلى 12.3 مليون برميل يوميًا. كما أشار إلى أن السعودية تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تستفيد ماليًا من “تحول الطاقة”، حيث تسعى إلى تصدير الطاقة بجميع أشكالها مع التركيز على استدامة إنتاج النفط.
مستقبل مشرق لسوق النفط في 2025
مع تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية في 2025، يتوقع الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن يكون سوق النفط في وضع أفضل، وهو ما يعزز التفاؤل حول استقرار الأسعار وزيادة الطلب على الخام.
