في إطار دعم رؤية المملكة 2030 للمحافظة على البيئة وتعزيز الاستدامة، أطلقت مؤسسة “مروج” مبادرة جديدة تحت اسم “المساجد الخضراء”، بالتعاون مع الهيئة العامة للأوقاف والبنك الأهلي. هذه المبادرة تهدف إلى تحويل 200 مسجد في مختلف مناطق المملكة إلى نماذج بيئية مستدامة من خلال عدة آليات مبتكرة.
أهداف المبادرة:
- إعادة استخدام مياه الوضوء: تسعى المبادرة إلى معالجة مياه الوضوء المتدفقة من المساجد وإعادة استخدامها في ري النباتات والأشجار المزروعة حول المساجد. هذه التقنية لا تقتصر فقط على توفير المياه، بل تساهم في تقليل الهدر وتعزيز الحفاظ على الموارد المائية.
- التشجير وزراعة الأشجار: المبادرة تهدف إلى إنشاء واحات خضراء في محيط المساجد، مع التركيز على زراعة الأشجار المحلية التي تتناسب مع بيئة المنطقة. بذلك، تُسهم في تحسين جودة الهواء وتوفير بيئة أكثر صحة للمصلين.
- استدامة المساجد: عبر هذه المبادرة، سيتم تطوير المساجد لتصبح نموذجًا يحتذى به في مجال الاستدامة البيئية. كما سيتم تطبيق ممارسات بيئية أخرى، مثل الاستخدام الأمثل للطاقة وتوفير المساحات الخضراء التي تشجع على الاسترخاء والتأمل.
مبادرات أخرى للمؤسسة:
إلى جانب “المساجد الخضراء”، أشار المهندس فيصل أبانمي، أخصائي مشاريع مؤسسة “مروج”، إلى إطلاق عدة مبادرات أخرى، مثل:
نثر 300 مليون بذرة: في إطار منتدى “السعودية الخضراء”، تم إطلاق مبادرة لزراعة 300 مليون بذرة محلية في الغابات والمحميات والمتنزهات.
زراعة مليون شجرة: بالشراكة مع البنك الأهلي ومجموعة العليان، تهدف هذه المبادرة إلى زراعة مليون شجرة محليّة تساهم في تحسين البيئة.
دور مؤسسة “مروج”:
مؤسسة “مروج” هي مؤسسة حكومية غير ربحية تأسست بموجب قرار وزاري من وزارة البيئة والمياه والزراعة. تهدف المؤسسة إلى تنفيذ مشاريع تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وتعد إحدى الركائز الأساسية في تحقيق أهداف “السعودية الخضراء” التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030.
من خلال هذه المبادرات، تسعى المملكة العربية السعودية إلى أن تكون بيئة مساجدها مثالاً على الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الحكومة بالمحافظة على البيئة وتحقيق التنوع البيولوجي.