في خطوة تهدف إلى تطوير مهارات الإعلاميين السعوديين، أطلقت هيئة الصحفيين السعوديين برنامجاً تدريبياً لتأهيل 100 إعلامي من مختلف مناطق المملكة، منهم 70 من حديثي التخرج في مجالات الإعلام والصحافة و30 من منسوبي المؤسسات الصحفية. يأتي هذا البرنامج ضمن اتفاقية تعاون مع دار اليوم للإعلام، بدعم ورعاية من مؤسسة الوليد بن حمد آل مبارك الأهلية.
مواكبة التطورات الإعلامية
وتستهدف الاتفاقية تعزيز الكفاءات الإعلامية الوطنية من خلال توفير التدريب المتخصص في مجالات الإعلام الحديثة. وفي تصريح لرئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، عضوان الأحمري، أكد أن البرنامج يهدف إلى تمكين الصحفيين السعوديين من مواكبة التغيرات السريعة في المجال الإعلامي، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
مساران رئيسيان
البرنامج يشمل دورتين مكثفتين عبر تدريب مباشر من جامعة ميزوري ستيت الأمريكية، وهي من أبرز الجامعات المتخصصة في الإعلام. يتضمن البرنامج مسارين رئيسيين: الأول يتعلق بالذكاء الاصطناعي في الإعلام، والثاني هو مسار “الصحفي الشامل” الذي يهدف إلى تأهيل حديثي التخرج للعمل مباشرة في المؤسسات الصحفية.
التركيز على الابتكار الأخلاقي
كما يتضمن البرنامج تخصصاً حديثاً وهو “صحافة الميتافيرس”، التي تعتمد على التقنيات الحديثة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي في صناعة المحتوى الإعلامي. ووفقاً لرئيس مجلس إدارة دار اليوم للإعلام، الوليد آل مبارك، يركز هذا المسار على تدريب الشباب على كيفية استخدام هذه التقنيات في خلق قصص مبتكرة مع الحفاظ على أخلاقيات المهنة.
الاستعداد للمرحلة القادمة
المبادرة هي جزء من خطط هيئة الصحفيين السعوديين المستقبلية التي تهدف إلى دعم الإعلام السعودي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. ومن المتوقع أن يتم الإعلان قريباً عن إستراتيجية شاملة لدعم الإعلاميين المتعثرين مادياً، بالإضافة إلى إطلاق صندوق لدعم الصحفيين.
يُنتظر أن ينطلق البرنامج في يناير المقبل، حيث سيتم فتح باب التقديم للمشاركة فيه وفق شروط محددة. كما يشمل البرنامج 10 أسابيع من التدريب المكثف، وذلك في إطار تعزيز الإعلام السعودي وتعميق تأثيره على المستوى المحلي والدولي.