منذ أن كان في الخامسة من عمره، بدأ الطفل السعودي خالد الضويان رحلته في عالم الصقارة، متأثراً بوالده الذي كان متمرساً في هذه الهواية. شغفه الكبير بالصقور جعل من هذه الهواية أكثر من مجرد نشاط، بل رحلة في عالم مليء بالتحديات والمغامرات.
البداية والشغف المبكر
في حديثه مع “العربية.نت”، يروي خالد كيف بدأ اهتمامه بالصقور قائلاً: “كنت أرافق والدي في رحلات الصيد منذ صغري، وقد تعلمت الكثير من خلال هذه الرحلات”. عندما بلغ الخامسة من عمره، بدأ خالد يتعلم كيفية توجيه الصقور باستخدام إشارات معينة، مثل تحريك يده لتوجيه الطائر يمينًا أو يسارًا حسب الاتجاه المطلوب.
عزام: الصقر الذي ارتبط به خالد
من أبرز ملامح قصة خالد هو ارتباطه القوي بصقره “عزام”. يقول خالد: “عزام كان معنا منذ صغري، وأقضي وقتي في تدريبه والاهتمام به”. كانت رحلة التدريب تتعدى مجرد تعليم الطائر المهارات، بل شملت أيضًا العناية به في المنزل، حيث كان خالد يعتني بصقره بشكل شخصي، وعندما يشعر “عزام” بالتعب، يأخذونه إلى المستشفى.
التحديات والصعوبات
رغم التحديات التي يواجهها الصقارون، إلا أن خالد لم يواجه صعوبات كبيرة. لكنه يذكر حادثة مثيرة عندما كان “عزام” سريعًا جدًا أثناء الصيد، مما أدى إلى اصطدامه به. لكنه بفضل الله لم يتعرض لأي إصابات.
طموحات المستقبل
وعن طموحاته المستقبلية، يطمح خالد إلى أن يصبح أحد أبطال مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور. ويؤكد أنه سيواصل التدريب والتعلم من كبار الصقارين، خاصة والده، ليصبح من أفضل الصقارين في المملكة. كما ينصح الأطفال الذين يودون دخول عالم الصقارة بالتعلم من الصقارين الكبار واكتساب الخبرة.
خاتمة
خالد الضويان هو نموذج للصقار الصغير الذي يجسد شغف الجيل الجديد بالموروث الثقافي السعودي. وعلاقته بصقره “عزام” تعد شهادة على ارتباط الإنسان بالطبيعة واهتمامه بالتراث، كما يعكس الطموح الكبير لدى هذا الطفل في تحقيق النجاح في مجال الصقارة.