أعلنت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري “البحري” بدء الإنتاج التجاري لمحطة ينبع لمناولة الحبوب، وهو مشروع مشترك مع الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني “سالك”. يعكس هذا المشروع توجه المملكة نحو تعزيز سلاسل الإمداد الغذائي وتحقيق الاستدامة في القطاع اللوجستي والزراعي.
تفاصيل المشروع وإمكاناته
تعتبر محطة ينبع لمناولة الحبوب واحدة من أكبر المشاريع اللوجستية في المملكة، حيث تتميز بمرافق متطورة تشمل:
- طاقة تخزينية ضخمة:
سعة تخزين تصل إلى 156 ألف طن.
12 صومعة بسعة إجمالية تبلغ 96 ألف طن.
- القدرة التشغيلية العالية:
تفريغ مباشر من السفن بطاقة 800 طن في الساعة.
طاقة مناولة سنوية تصل إلى 3 ملايين طن من الحبوب.
- البنية التحتية المتطورة:
سير ناقل بطول 650 مترًا لضمان كفاءة العمليات.
أهمية المشروع للاقتصاد الوطني
- تعزيز الأمن الغذائي:
يُعد المشروع جزءًا من استراتيجية المملكة لتأمين احتياجاتها المستقبلية من الحبوب الأساسية، خاصة في ظل التحديات المناخية والجيوسياسية العالمية. - تطوير سلاسل الإمداد:
ستسهم محطة ينبع في تحسين سلاسل التوريد من خلال استقبال وتوزيع الحبوب بشكل أسرع وأكثر كفاءة داخل المملكة. - تعظيم العوائد الاقتصادية:
إضافة خدمة توريد الحبوب للعملاء المحليين يعزز الهوامش الربحية، ويخلق فرصًا استثمارية جديدة في القطاع الزراعي واللوجستي.
تحديات التنفيذ والتوسعات المستقبلية
رغم تأخير تدشين المشروع نتيجة التعديلات الإضافية والتوسعات في البنية التحتية، إلا أن ذلك يعكس اهتمامًا برفع كفاءة التشغيل وضمان جاهزية المحطة لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
رؤية استراتيجية للمستقبل
تأتي محطة ينبع كجزء من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية اللوجستية وجعل السعودية مركزًا عالميًا للخدمات اللوجستية يربط بين القارات الثلاث.
ختامًا
يمثل بدء تشغيل محطة ينبع لمناولة الحبوب خطوة حاسمة نحو تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الاقتصادية. ومن المتوقع أن تكون المحطة نقطة تحول في إدارة سلاسل الإمداد الغذائي، مما يسهم في تعزيز تنافسية المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.