نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وصل اليوم معالي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله إلى جمهورية مصر العربية، لترؤس وفد المملكة المشارك في قمة شرم الشيخ للسلام، التي تُعقد بمشاركة عدد من قادة الدول العربية والعالمية، بهدف بحث سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة إطلاق مسار السلام في المنطقة.
وتأتي مشاركة المملكة في هذه القمة في إطار دورها المحوري والدائم في دعم الاستقرار الإقليمي والدفاع عن القضية الفلسطينية، التي تمثل أحد الثوابت الرئيسية في السياسة السعودية منذ تأسيسها.
وقد حظي الوفد السعودي باستقبال رسمي في مطار شرم الشيخ، حيث كان في مقدمة مستقبليه وزير الخارجية المصري وعدد من كبار المسؤولين المصريين. ومن المقرر أن يعقد الوزير بن فرحان خلال أعمال القمة عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه من الدول المشاركة، لمناقشة تطورات الأوضاع الميدانية في غزة، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين.
ويُنتظر أن يُلقي وزير الخارجية كلمة المملكة التي ستؤكد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف نزيف الدماء في غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، والعمل على إحياء عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين. كما سيسلط الضوء على المبادرات السعودية التي تسعى إلى بناء شراكات سياسية واقتصادية تُرسّخ الأمن في المنطقة وتدعم التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، ستشهد القمة جلسات حوارية متعددة بمشاركة أطراف إقليمية ودولية، تتناول سبل إعادة الإعمار بعد الحرب، وضمان عدم تكرار التصعيد العسكري، إلى جانب تعزيز الجهود الإنسانية وتقديم الدعم للقطاع الصحي والإغاثي داخل غزة. وتأتي هذه القمة في وقت بالغ الحساسية، مع تصاعد وتيرة الأحداث الميدانية، ما يجعل التنسيق العربي ضرورة ملحّة.
وتؤكد مشاركة المملكة في هذا الحدث الدولي مجددًا التزامها الدائم بتحقيق السلام العادل والشامل، ودعمها لكل الجهود التي تضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني. كما تعكس حرص القيادة السعودية على التواصل المباشر مع الأطراف الدولية لإيجاد حلول عملية ومستدامة تنهي الصراع وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
ويُنتظر أن تخرج القمة بتوصيات مهمة تمهد لمرحلة جديدة من الحوار الإقليمي، تقودها السعودية ومصر ودول عربية فاعلة، في إطار رؤية موحدة لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
—
🇯🇵 من اليابان.. المملكة تتسلم راية استضافة فعاليات معرض إكسبو الرياض 2030
في حدث تاريخي يجسد المكانة العالمية التي باتت تتبوأها المملكة، تسلمت السعودية اليوم رسميًا راية استضافة معرض إكسبو الرياض 2030 من اليابان، التي استضافت الدورة الحالية للمعرض في مدينة أوساكا. وجرت مراسم التسليم خلال حفل كبير حضره عدد من المسؤولين الدوليين وممثلي الدول المشاركة، حيث رفع ممثلو المملكة علم السعودية إيذانًا ببدء العد التنازلي للحدث الدولي المنتظر الذي سيُقام في العاصمة الرياض بعد خمس سنوات فقط.
ويُعد تسلم الراية رمزًا للاعتراف الدولي بالجهود السعودية غير المسبوقة التي بُذلت للفوز بهذا الحدث العالمي، الذي يتوقع أن يجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم. ومن المقرر أن يركز معرض إكسبو 2030 على موضوع “معًا نستشرف المستقبل”، وهو شعار يعكس روح الابتكار والتعاون التي تسعى المملكة لترسيخها ضمن رؤية 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام يقوم على المعرفة والتقنية.
وفي كلمته خلال مراسم التسليم، أكد ممثل المملكة أن الرياض ستكون على موعد مع مرحلة جديدة من العمل المكثف لتجهيز بنية تحتية استثنائية، تليق بحجم الحدث وتطلعات الزوار. وأشار إلى أن العاصمة السعودية ستتحول خلال السنوات القادمة إلى مركز عالمي للإبداع والابتكار والحوار بين الثقافات، مستفيدة من موقعها الجغرافي المميز الذي يربط بين ثلاث قارات.
وسيكون إكسبو الرياض 2030 منصة عالمية لعرض التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة في مجالات الطاقة النظيفة، والاستدامة، والتحول الرقمي، إلى جانب استعراض التجارب الإنسانية التي تجمع بين الثقافات وتعزز التعاون الدولي. ويتوقع أن تسهم الفعاليات في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص استثمارية ضخمة في قطاعات السياحة، والخدمات، والنقل، والضيافة.
كما يُنتظر أن يعكس المعرض صورة المملكة الحديثة التي تسابق الزمن لتحقيق أهدافها التنموية، وتؤكد للعالم قدرتها على استضافة كبرى الفعاليات الدولية بكفاءة عالية وتنظيم متميز. ومن شأن هذا الحدث أن يرسخ موقع الرياض ضمن قائمة أبرز المدن العالمية التي تجمع بين الأصالة والحداثة، ويعزز حضورها كعاصمة مستقبلية للاقتصاد والإبداع.
واختُتم الحفل برفع راية إكسبو 2030 وسط تصفيق الحاضرين، إيذانًا بانطلاق الاستعدادات الرسمية للنسخة القادمة التي ستكون بإذن الله علامة فارقة في تاريخ المعارض الدولية، وتجسيدًا لطموح المملكة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.