في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الوعي الفكري وحماية المجتمع من الأفكار المتطرفة، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تأسيس برنامج معرفي يركز على رفع القدرات المهنية في هذا المجال. يأتي البرنامج ضمن استراتيجية واضحة وحوكمة إدارية منظمة، حيث يسعى لتحقيق هدفين رئيسيين: تعزيز الحصانة والحماية الذاتية عبر رصد الظواهر السلبية وتحليلها، وتطوير برامج علاجية لمواجهتها.
أهداف قسم الوعي الفكري
يهدف قسم الوعي الفكري إلى تعزيز الولاء للدين، ثم لولاة الأمر، والانتماء للوطن. كما يدعو إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، والحد من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره. يسعى القسم أيضًا لتشجيع المبادرات العلمية والبحثية في القضايا الفكرية، مما يساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم.
تنفيذ الخطط والبرامج
تتولى الإدارة العامة للوعي الفكري تنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة التي تهدف إلى تشكيل أفراد متمسكين بثوابتهم الدينية وقيمهم الوطنية. يتسم هؤلاء الأفراد بالفخر بوطنهم وقيادتهم، ويمتلكون قيم الوسطية والاعتدال. يرتبط القسم فنياً بمكتب نائب وزير التعليم، وإدارياً بمكتب مدير عام التعليم، مما يعزز من فعالية عمله داخل الوحدات التنظيمية التابعة له.
رؤية القسم
تتمحور رؤية قسم الوعي الفكري حول إيجاد مجتمع تعليمي يتسم بالولاء للدين ثم للمليك والوطن، قائم على قيم التسامح والاعتدال. وتتمثل رسالة القسم في غرس قيم المواطنة والانتماء والولاء لله ثم للمليك والوطن، ونشر رؤية الدولة في مواجهة التطرف.
أهمية البرنامج
يُعتبر هذا البرنامج جزءًا من جهود الوزارة لتعزيز الوعي الفكري بين الطلاب والمعلمين، حيث يساهم في تمكينهم من حماية أنفسهم من أشكال الانحراف الفكري. من خلال توعية وتثقيف الجيل الجديد، تأمل الوزارة في بناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي قد تواجههم في المستقبل.
الخاتمة
تتطلع وزارة التعليم السعودية إلى تحقيق تأثير إيجابي من خلال هذا البرنامج، الذي يُعزز من قيم الوطنية والاعتدال، ويُسهم في تشكيل مجتمع متماسك وقوي. إن العمل على رفع القدرات المهنية في مجال الوعي الفكري يعد خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.