يُعتبر المخرج السعودي حمزة طرزان واحدًا من أبرز الأسماء في عالم السينما السعودية، حيث أثرى هذا المجال بأعمال تحمل رسائل عميقة وقصص إنسانية مؤثرة. وقد حصل مؤخرًا على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه “أنا الاتحاد”، الذي يروي تاريخ نادي الاتحاد من خلال قصة مسن يتشارك ذكرياته مع شاب.
فلسفة الإخراج
في حديثه مع “العربية.نت”، أشار طرزان إلى أهمية البساطة في السرد السينمائي، مستندًا إلى نظرية (KISS) التي تعني “احتفظ بها قصيرة وبسيطة”. يرى أن البساطة لا تعني ضعف الفكرة، بل تعكس عمقها، مما يجعل القصة تصل إلى جميع شرائح المشاهدين.
فيلم “أنا الاتحاد”
يتحدث حمزة طرزان بفخر عن فيلم “أنا الاتحاد”، الذي واجه تحديات كبيرة خلال فترة إنتاجه التي استمرت ست سنوات. يوضح أن الفيلم يحمل رسالة نبيلة تتمثل في مبدأ “لا للعنصرية”، حيث يسلط الضوء على تاريخ النادي الذي تأسس عام 1926. وقد تم ترشيح الفيلم للعديد من الجوائز في مهرجانات متعددة، مما يعكس نجاحه وتأثيره.
تجربة العمل في هوليوود
طرزان أيضًا لديه تجربة في تصوير الأفلام في هوليوود، حيث يوضح أن العمل هناك يتسم بالاحترافية والتركيز، مع وجود دعم كامل من النقابات التي تحمي حقوق العاملين. يذكر أن فيلمه “مايك بوي” تم تصويره في هذه البيئة الاحترافية، مما ساعد في تسهيل عملية الإنتاج.
دعم المرأة في السينما
أحد أعماله السابقة، فيلم “النافذة”، كان يهدف لدعم دور المرأة في المجتمع. يروي الفيلم قصة امرأة تجلس على كرسي متحرك طوال الفيلم، ولكنها تنجح في الوقوف في النهاية، ما يمثل رمزًا للأمل والتحدي.
البيئة السينمائية في السعودية
يؤكد طرزان أن البيئة الاجتماعية والثقافية في السعودية غنية بالقصص التي لم تُروَ بعد. يُعبر عن تفاؤله بمستقبل السينما في المملكة، مشيرًا إلى الدعم المستمر من الحكومة ورؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز قطاع السينما والفنون.
الخاتمة
يُعتبر حمزة طرزان رمزًا للإبداع السينمائي في السعودية، حيث يسعى جاهدًا لتقديم أعمال تساهم في تعزيز الهوية الوطنية وتقديم قصص إنسانية مؤثرة. إن جوائز التقدير التي حصل عليها ليست سوى بداية لمزيد من الإنجازات التي ينتظرها المشاهدون في المستقبل.