انطلاق أول مهمة بحثية سعودية في المدار القطبي للفضاء.. إنجاز تاريخي يضع المملكة على خريطة الاستكشاف الفضائي

يشهد العالم اليوم حدثاً تاريخياً في مجال الفضاء والأبحاث العلمية، حيث انطلق الفريق البحثي السعودي في أول مهمة علمية له بالمدار القطبي للفضاء، في خطوة غير مسبوقة تضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الرائدة في مجال الاستكشاف الفضائي.

جاءت هذه المهمة الاستثنائية نتيجة شراكة استراتيجية بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووكالة الفضاء الأوروبية، حيث سيقوم الفريق السعودي المكون من 12 باحثاً وباحثة بإجراء سلسلة من التجارب العلمية المتقدمة في بيئة الجاذبية الصغرى، التي من المتوقع أن تسهم في تطوير تقنيات طبية وزراعية وبيئية مبتكرة.

أوضح الدكتور أنس الفارس، رئيس الفريق العلمي، أن “هذه المهمة ستركز على دراسة تأثير الظروف الفضائية القاسية على بعض المواد الحيوية وتجارب أخرى متعلقة بعلوم الأحياء الدقيقة”، مؤكداً أن “البيانات التي سيتم جمعها ستكون ذات قيمة علمية عالية للمجتمع البحثي العالمي”.

من جانبه، أكد رئيس برنامج الفضاء السعودي أن هذه المهمة تمثل “البداية الفعلية لسلسلة من المشاريع الفضائية الطموحة التي ستطلقها المملكة خلال السنوات القادمة”، مشيراً إلى أن “المملكة تستثمر بشكل كبير في بناء القدرات الوطنية في هذا المجال الاستراتيجي”.

يذكر أن هذه المهمة تأتي ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وبناء كفاءات وطنية في المجالات التقنية المتقدمة، حيث تم تدريب أعضاء الفريق البحثي على مدار عامين في مراكز متخصصة بالمملكة وخارجها استعداداً لهذه المهمة التاريخية.

وتجدر الإشارة إلى أن المدار القطبي يعد من أكثر المدارات الفضائية أهمية للأبحاث العلمية، حيث يوفر ظروفاً فريدة لإجراء التجارب التي لا يمكن تنفيذها على سطح الأرض، مما يجعل هذه المهمة السعودية محل اهتمام واسع من قبل المؤسسات العلمية العالمية.

عن admin

شاهد أيضاً

منصة قبول توضح استمرار العمل على معالجة الخلل الفني وتؤكد استمرار مرحلة تأكيد القبول حتى منتصف ليلة 16 يوليو دون تأثير على فرص المستفيدين

أعلنت منصة قبول عن استمرار جهود فريق العمل المختص في معالجة الخلل الفني الذي واجه …