السعودية تشيد بإجراءات الأردن الأمنية في إحباط مخططات تهدد أمن واستقرار المملكة

أعربت المملكة العربية السعودية عن تقديرها الكبير للإجراءات الحازمة التي اتخذتها الجهات الأمنية الأردنية في إحباط مخططات كانت تستهدف المساس بأمن الأردن وإثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة. جاء هذا الإشادة في ظل جهود مكثفة تبذلها الأجهزة الأمنية الأردنية، التي تمكنت من كشف وتفكيك شبكة تضم 16 متهماً كانوا يخططون لتنفيذ أعمال تخريبية باستخدام صواريخ محلية الصنع وأخرى مستوردة، إلى جانب تصنيع طائرات مسيرة وتجنيد عناصر داخلية وتدريبها في الخارج.

وقد أكدت السعودية دعمها الكامل للأردن في مواجهة هذه التهديدات، معتبرة أن استقرار الأردن وأمنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وأن ما قامت به الأجهزة الأمنية الأردنية يعكس يقظة عالية وكفاءة متميزة في التصدي لأي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن الوطني. وتأتي هذه الخطوات ضمن سلسلة من الإجراءات التي تعكس التزام الأردن بحماية أمن مواطنيه والحفاظ على استقراره السياسي والاجتماعي في ظل تحديات إقليمية معقدة.

وقد نالت جهود الأردن الأمنية إشادة واسعة من الدول العربية الشقيقة، حيث أكدت عدة عواصم عربية، من بينها الإمارات والكويت وفلسطين، تضامنها الكامل مع الأردن ورفضها القاطع لكل أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف استقرار المملكة. وأبرزت هذه الدول أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الدول العربية للحفاظ على الأمن الجماعي ومواجهة التحديات التي تهدد المنطقة.

وفي سياق متصل، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بيقظة المؤسسات الأمنية الأردنية وسرعة تحركها لإحباط هذه المخططات، مؤكداً أن أمن الأردن جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، وأن الجامعة تقف إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. كما عبر رئيس البرلمان العربي عن تقديره للجهود الأمنية الأردنية ودعم البرلمان التام لكل ما يساهم في حفظ الأمن والاستقرار في الأردن.

يذكر أن دائرة المخابرات العامة الأردنية كانت قد أعلنت عن متابعة دقيقة لهذه المخططات منذ عام 2021، وأسفرت التحقيقات عن القبض على المتورطين الذين كانوا يخططون لاستخدام أسلحة متطورة وأدوات تفجير، بالإضافة إلى مشاريع تصنيع طائرات مسيرة، مما يشير إلى خطورة التهديدات التي تواجهها المملكة. وتمت إحالة هذه القضايا إلى محكمة أمن الدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تأتي هذه التطورات في ظل تحديات إقليمية متزايدة، حيث يواصل الأردن جهوده للحفاظ على أمنه الداخلي واستقراره السياسي، معتمداً على يقظة أجهزته الأمنية وتعاونها مع الشركاء الإقليميين والدوليين. وتعكس هذه الإجراءات قدرة الأردن على التصدي لأي محاولات تهدف إلى زعزعة استقراره، مما يعزز من مكانته كدولة مستقرة في منطقة تشهد الكثير من الاضطرابات.

في المجمل، تؤكد هذه الأحداث على أهمية التضامن العربي والدولي في مواجهة التهديدات الأمنية، وعلى الدور الحيوي الذي تلعبه الدول العربية في حماية أمن شعوبها والحفاظ على استقرار المنطقة، حيث تظل المملكة العربية السعودية والأردن نموذجاً للتعاون والتنسيق في سبيل تحقيق الأمن والسلام.

عن admin

شاهد أيضاً

سمو ولي العهد يلتقي رئيس جمهورية المالديف ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وفرص التعاون المستقبلي بين البلدين

في لقاء رسمي هام، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، …