وصول الوفد الطبي التطوعي السعودي إلى سوريا لتعزيز الخدمات الصحية وتنفيذ مشروع جراحة القلب المفتوح والقسطرة القلبية

وصل إلى مطار دمشق الدولي في سوريا، الوفد الطبي التطوعي السعودي التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي يتألف من 24 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، في خطوة إنسانية تهدف إلى تقديم الدعم الطبي المتخصص للشعب السوري في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ويأتي هذا الوفد ضمن برنامج “أمل” التطوعي السعودي، الذي يركز على تقديم خدمات طبية متطورة للأفراد والأسر ذوي الدخل المحدود في الدول التي تعاني من أزمات صحية وإنسانية.

يركز الفريق الطبي التطوعي خلال زيارته على تنفيذ مشروع طبي تطوعي متخصص في جراحة القلب المفتوح والقسطرة القلبية للكبار في مدينة دمشق، حيث من المقرر أن يجري الفريق نحو 95 عملية جراحية ضمن هذا المشروع، تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبالتعاون مع جمعية البلسم للتدريب والتطوير الصحي في السعودية. ويهدف هذا المشروع إلى سد الفجوة الكبيرة التي يعاني منها القطاع الصحي السوري في هذا التخصص الدقيق، والذي يعاني من نقص في الكوادر الطبية المؤهلة والمستلزمات الضرورية لإجراء هذه العمليات الحيوية.

يمثل هذا المشروع امتدادًا للجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمساعدة الشعب السوري في مختلف المجالات، حيث تسعى المملكة من خلال ذراعها الإنسانية إلى التخفيف من معاناة السوريين، وتقديم الدعم الطبي والإنساني في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا منذ سنوات. وقد سبق للوفد الطبي السعودي أن أجرى عمليات ناجحة خلال الفترة من 15 إلى 22 أبريل، شملت 15 عملية قلب مفتوح و80 قسطرة قلبية، مما يعكس جدية واستمرارية هذه المبادرات التطوعية.

ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج “أمل” التطوعي الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة، ويشمل أكثر من 104 حملات طبية وتطوعية تغطي أكثر من 45 تخصصًا طبيًا، بمشاركة آلاف المتطوعين السعوديين، بهدف دعم القطاع الصحي السوري الذي تضرر بشكل كبير جراء الأحداث المتواصلة في البلاد. ويشمل البرنامج تقديم خدمات طبية طارئة، وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية المحلية، بالإضافة إلى مبادرات تمكين اقتصادي للفئات المحتاجة.

وقد أعرب المرضى الذين استفادوا من هذه العمليات عن امتنانهم العميق للمملكة العربية السعودية على مبادراتها الإنسانية، مؤكدين أن هذه الجهود الطبية ساهمت في إنقاذ حياتهم وتحسين جودة حياتهم في ظل نقص الخدمات الصحية المتوفرة. كما أكد المسؤولون في مركز الملك سلمان للإغاثة أن هذه المبادرات ليست مجرد تقديم علاج، بل تهدف إلى بناء قدرات القطاع الصحي السوري وتعزيز استقراره على المدى الطويل.

وتشمل التخصصات المطلوبة ضمن برنامج التطوع مجالات متعددة مثل جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وأمراض الكلى، والتمريض، والعلاج الطبيعي، وغيرها من التخصصات الطبية الحيوية التي تلبي الاحتياجات الصحية المتنوعة للسكان.

في المجمل، يمثل وصول هذا الوفد الطبي التطوعي السعودي خطوة إنسانية هامة تعكس الدور الريادي للمملكة في تقديم الدعم والمساعدة للدول المتضررة، وتعكس التزامها المستمر بالعمل الإنساني عبر تقديم خدمات صحية متخصصة تساهم في تخفيف معاناة الشعوب المحتاجة، وتعزيز الأمن الصحي في المناطق التي تعاني من أزمات مستمرة.

عن admin

شاهد أيضاً

الهلال الأحمر يعلن تفعيل مسار القسطرة القلبية لـ39 حاج ومسار الجلطة الدماغية لـ38 حاج خلال موسم الحج حتى الآن

  أعلن الهلال الأحمر السعودي عن نجاح تفعيل مسار القسطرة القلبية لـ39 حاج ومسار الجلطة الدماغية …