أعلنت مصادر رسمية في المملكة العربية السعودية، اليوم، وفاة الوزير السعودي السابق محمد بن علي الفايز، أحد الشخصيات البارزة في تاريخ العمل الحكومي والإداري في المملكة، والذي ترك بصمات مؤثرة خلال مسيرته المهنية الممتدة لعقود، سواء في المناصب التي شغلها أو من خلال إسهاماته في تطوير العمل الإداري والحكومي في البلاد.
ويُعد محمد بن علي الفايز من رموز جيله في العمل الوزاري، حيث تولى عدة مناصب قيادية على مدار سنوات خدمته، كان أبرزها شغله لمنصب وزير الخدمة المدنية، وهو المنصب الذي حمل خلاله ملفات حساسة ومفصلية تتعلق بتطوير الموارد البشرية، وتحسين كفاءة العمل الحكومي، وتحديث أنظمة الخدمة المدنية بما يتماشى مع احتياجات الدولة وتطلعاتها التنموية.
وخلال فترة توليه المنصب الوزاري، عمل الفايز على إعادة هيكلة العديد من الأنظمة الإدارية، كما أشرف على إطلاق مبادرات تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الوظيفي، وتحقيق مبدأ العدالة الوظيفية بين الموظفين الحكوميين، وهي الجهود التي لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط الحكومية والإدارية آنذاك.
عرف عن الفايز التزامه القوي بالمبادئ الوطنية، وحرصه على تطوير بيئة العمل في القطاع الحكومي بما يتوافق مع رؤية المملكة التنموية، وكان له حضور فاعل في المؤتمرات والندوات المتخصصة في الشؤون الإدارية، حيث مثّل المملكة في عدة محافل إقليمية ودولية.
وبعيدًا عن المناصب الرسمية، تميز محمد بن علي الفايز بأخلاقه الرفيعة وسيرته الطيبة، وكان نموذجًا للقيادي المتزن والمثقف، حيث ترك خلفه إرثًا من الإنجازات التي سيظل يتذكرها كل من عمل معه أو تأثر بمسيرته.
وقد توافدت منذ إعلان خبر الوفاة برقيات العزاء والمواساة من عدد من الشخصيات الرسمية والجهات الحكومية، التي أشادت بمسيرته وبإسهاماته في خدمة الوطن، مؤكدين أن رحيله يُعد خسارة للوطن، لما كان يمثله من قيمة وطنية ورمز إداري مخلص.