أعلنت منصة النقل العام في مدينة الرياض عن تشغيل محطتين جديدتين على المسار البرتقالي لقطار الرياض، وهما محطة سكة الحديد ومحطة حي جرير، في خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز كفاءة شبكة النقل العام وتوفير خيارات أوسع وأسهل للتنقل داخل العاصمة. يمتد المسار البرتقالي بطول 41 كيلومترًا من طريق جدة غربًا حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني بمحاذاة منطقة خشم العان شرقًا، ويربط بين شرق وغرب مدينة الرياض، مما يسهم في تقليل الازدحام المروري وتسهيل حركة التنقل اليومية للمواطنين والمقيمين.
يأتي تشغيل هذه المحطات الجديدة ضمن خطة متكاملة لتشغيل شبكة قطار الرياض التي تضم ستة مسارات رئيسية و85 محطة تغطي مختلف أحياء المدينة، وقد بدأ تشغيل المسار البرتقالي في بداية عام 2025، مع استمرار إضافة محطات جديدة لتعزيز الخدمة وتلبية احتياجات الركاب. ويُعد قطار الرياض أحد أبرز مشاريع النقل العام في المملكة، حيث يوفر وسيلة نقل حديثة، آمنة، وسريعة، تساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.
تتميز محطتا سكة الحديد وحي جرير بموقعهما الاستراتيجي الذي يخدم مناطق حيوية في المدينة، ويتيحان ربطًا مباشرًا مع محطات أخرى في الشبكة، مما يسهل التنقل بين مختلف الأحياء والمناطق التجارية والسكنية. كما توفر المحطات الجديدة مرافق متطورة وتجهيزات حديثة تضمن راحة وسلامة الركاب، بالإضافة إلى سهولة الوصول والاستخدام لجميع الفئات، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة.
يعمل قطار الرياض يوميًا من الساعة السادسة صباحًا حتى منتصف الليل، مع فواصل زمنية منتظمة بين الرحلات تتراوح بين 3 إلى 10 دقائق حسب أوقات الذروة، مما يضمن تدفقًا سلسًا للركاب وتقليل فترات الانتظار. كما يمكن للمستخدمين شراء التذاكر عبر تطبيق “درب” أو من خلال ماكينات الخدمة الذاتية في المحطات، مع توفير خيارات دفع متعددة تشمل البطاقات المصرفية والهواتف الذكية، مما يعزز من سهولة استخدام النظام.
تأتي هذه التطورات في إطار رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير البنية التحتية للنقل العام وتحسين جودة الحياة في المدن الكبرى، حيث يسهم مشروع قطار الرياض في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين البيئة الحضرية. كما يعزز المشروع مكانة الرياض كمدينة حديثة ومتطورة توفر لسكانها وزوارها أفضل وسائل النقل وأعلى مستويات الراحة.
بفضل هذه الإضافات والتوسعات المستمرة، يتوقع أن يشهد قطار الرياض زيادة كبيرة في عدد الركاب، مع قدرة استيعابية تصل إلى أكثر من مليون راكب يوميًا في المرحلة الأولى، ما يعكس نجاح المشروع وأهميته في منظومة النقل العام بالمملكة. ويؤكد تشغيل المحطتين الجديدتين التزام الجهات المعنية بتطوير شبكة النقل وتلبية تطلعات المجتمع في التنقل الذكي والمستدام.