وزارة التعليم تعلن تدريس اللغة الصينية في 174 مدرسة متوسطة حكومية ضمن خطة وطنية لتعزيز التنوع اللغوي والثقافي

أعلنت وزارة التعليم السعودية عن إدراج اللغة الصينية ضمن المناهج الدراسية في 174 مدرسة متوسطة حكومية موزعة على مختلف مناطق المملكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والاقتصادي مع الصين، وتعزيز مهارات الطلاب اللغوية في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع مصادر المعرفة والانفتاح على العالم. تأتي هذه المبادرة ضمن برنامج شامل لتطوير تعليم اللغة الصينية، يشمل استقطاب معلمين صينيين مؤهلين، وابتعاث مئات المعلمين السعوديين إلى الصين لتلقي التدريب المتخصص، بهدف رفع جودة التعليم وضمان توافق المناهج مع المعايير العالمية.

تسعى الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى جعل اللغة الصينية لغة ثالثة موازية للغتين العربية والإنجليزية في منظومة التعليم، حيث تم إعداد مناهج دراسية متكاملة تراعي الهوية الوطنية وتدمج المحتوى العلمي والصوتي والبصري بما يتناسب مع احتياجات الطلاب. كما تم تجهيز المدارس المختارة بأحدث الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة لتسهيل تعلم اللغة الصينية، مما يفتح آفاقاً جديدة للطلاب في مجالات التعليم والتبادل الثقافي والفرص المستقبلية في سوق العمل.

وتعكس هذه الخطوة عمق العلاقات السعودية الصينية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة على الصعد الاقتصادية والثقافية، حيث تم توقيع اتفاقيات تعاون لتبادل الخبرات التعليمية وتوفير الموارد اللازمة لتدريس اللغة الصينية، كما تم تأسيس أقسام متخصصة في عدد من الجامعات السعودية لتعليم اللغة الصينية، مع توفير منح دراسية للطلاب السعوديين للدراسة في الصين، واستقبال طلاب صينيين للدراسة في الجامعات السعودية، مما يعزز من التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين.

ويأتي إدراج اللغة الصينية في المدارس السعودية ضمن خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تأهيل جيل قادر على التواصل مع أكبر اقتصاد عالمي، والاستفادة من فرص التعاون الاقتصادي والتجاري المتزايد بين السعودية والصين. كما يساهم هذا البرنامج في تنمية مهارات الطلاب اللغوية والثقافية، ويعزز من قدراتهم على المنافسة في بيئة عالمية متغيرة ومتعددة اللغات.

تؤكد وزارة التعليم على التزامها بتطوير العملية التعليمية من خلال تبني مناهج حديثة ومتطورة، وتدريب المعلمين وتأهيلهم بشكل مستمر، لضمان تقديم تعليم عالي الجودة يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. كما تسعى الوزارة إلى توسيع نطاق تدريس اللغة الصينية ليشمل مراحل تعليمية أخرى مستقبلاً، بهدف تعزيز التنوع اللغوي والثقافي في النظام التعليمي السعودي.

في النهاية، يمثل تدريس اللغة الصينية في 174 مدرسة متوسطة خطوة مهمة نحو بناء جسر ثقافي وتعليمي بين المملكة والصين، يعزز من فرص التعاون والتنمية المشتركة، ويدعم رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع معرفي متطور قادر على التفاعل مع التحولات العالمية بكل كفاءة واقتدار.

عن admin

شاهد أيضاً

سعوديون يتألقون عالميًا.. طلاب المملكة يحققون 23 جائزة بارزة في مسابقة آيسف 2025 بالولايات المتحدة

شهدت مشاركة طلاب المملكة العربية السعودية في مسابقة آيسف 2025 التي أقيمت في الولايات المتحدة …