عبرت أم تونسية عن مشاعرها الجياشة وفرحتها العارمة بعد نجاح عملية زراعة القوقعة لطفلتها، التي أجريت ضمن برنامج “سمع السعودية” التطوعي، الذي يهدف إلى إعادة الأمل والسمع للأطفال الذين يعانون من فقدان حاسة السمع. هذه اللحظة المؤثرة تعكس عمق التأثير الإنساني لهذا البرنامج الذي يمكّن الأطفال من استعادة قدرتهم على التواصل مع العالم من حولهم، مما يفتح أمامهم آفاقاً جديدة للحياة والتفاعل الاجتماعي.
برنامج “سمع السعودية” الذي ترعاه المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لا يقتصر فقط على إجراء عمليات زراعة القوقعة، بل يشمل أيضاً مراحل التأهيل السمعي والتخاطب التي تساعد الأطفال على تعلم كيفية استخدام هذه التقنية الجديدة في حياتهم اليومية. هذا الدعم الشامل يضمن تحقيق نتائج إيجابية مستدامة، حيث يتلقى الأطفال تدريباً متخصصاً يمكنهم من تطوير مهارات السمع والكلام، مما يعزز فرص نجاحهم في التعليم والحياة الاجتماعية.
نجاح هذه العملية في تونس يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية التي تنفذها المملكة في عدة دول، حيث يسعى البرنامج إلى تحسين جودة حياة آلاف الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع، ويمنحهم فرصة جديدة للتواصل والتعلم. فرحة الأم التي بكت دموع الفرح تعبر عن الأثر العميق الذي يتركه هذا البرنامج في حياة الأسر، حيث تتحول الأحلام إلى واقع ملموس بفضل الجهود الطبية والتطوعية المبذولة.
هذا الإنجاز الإنساني يعكس التزام المملكة بدعم القضايا الصحية والاجتماعية في مختلف أنحاء العالم، ويؤكد على دورها الريادي في تقديم المساعدات الإنسانية التي تلامس حياة الناس بشكل مباشر. كما يعكس البرنامج روح العطاء والتطوع التي تميز المجتمع السعودي، والتي تسعى إلى بناء مستقبل أفضل للأطفال المحتاجين في كل مكان، عبر توفير فرص متكاملة لاستعادة السمع وتحسين جودة الحياة.