في خطوة تعكس حرص القيادة على تعزيز الأمن البيئي وتحسين الخدمات المرورية في منطقة القصيم، وضع معالي وزير الداخلية حجر الأساس للمقر الرئيسي للقوات الخاصة للأمن البيئي، والذي يمثل نقلة نوعية في جهود حماية البيئة ومكافحة التعديات على الحياة الفطرية والغطاء النباتي. كما دشن معاليه عددا من المشروعات الحيوية التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية الأمنية والمرورية في المنطقة، مما يعكس التوجه الاستراتيجي لتعزيز الأمن الشامل ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ويأتي إنشاء مقر القوات الخاصة للأمن البيئي في القصيم ضمن جهود وزارة الداخلية لتوسيع نطاق عمل هذه القوات، التي تلعب دورا محوريا في حماية البيئة والموارد الطبيعية من المخالفات والتجاوزات، مثل الصيد الجائر والاحتطاب غير المشروع، وذلك تماشيا مع رؤية المملكة 2030 في الحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز الاستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، شملت المشروعات التي دشنها وزير الداخلية مدينة تدريب الأمن العام، والتي ستكون منصة متكاملة لتأهيل وتدريب عناصر الأمن العام وفق أحدث المعايير العالمية، مما يسهم في رفع كفاءة القوى البشرية وتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه. كما تم افتتاح المبنى الإداري الجديد لإدارة مرور القصيم في مدينة بريدة، والذي سيعزز من قدرات الجهات المرورية في تقديم خدمات أكثر كفاءة وسرعة للمراجعين.
ولم تقتصر المشروعات على بريدة فقط، بل امتدت إلى عدد من المحافظات الأخرى في المنطقة، حيث تم تدشين شعب مرور جديدة في كل من البكيرية والمذنب والبدائع، مما سيسهم في تسهيل إجراءات المراجعين وتقليل الزحام في المرور الرئيسي، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمات المرورية المقدمة لأهالي هذه المحافظات.
هذه المشروعات تعكس التكامل بين مختلف قطاعات وزارة الداخلية لتحقيق الأمن الشامل، بدءا من حماية البيئة وصولا إلى تطوير الخدمات المرورية، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة ورفع مستوى السلامة العامة، ويؤكد حرص القيادة على توفير البنية التحتية اللازمة لضمان أمن المواطن واستقراره في كل المجالات.