الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يغادر الرياض وسط وداع حار من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العاصمة السعودية الرياض متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة، بعد زيارة رسمية استمرت عدة أيام شهدت عقد القمة الخليجية الأمريكية التي جمعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأمريكي. وقد كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقدمة مودعي الرئيس ترامب عند مغادرته، في مشهد يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين، حيث شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة في مجالات الدفاع والطاقة والاقتصاد الرقمي والتعاون القضائي والأمني، والتي تؤكد حرص الطرفين على مواصلة العمل المشترك لتحقيق الاستقرار الإقليمي والنمو العالمي.

وقد تميزت مراسم الوداع بحضور كبار المسؤولين السعوديين الذين شاركوا في توديع الرئيس الأمريكي، معبرين عن تقديرهم للزيارة التي اعتبرها كثيرون محطة بارزة في مسار العلاقات السعودية الأمريكية. وأكد ولي العهد في كلمته خلال القمة على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لسنوات طويلة، مشدداً على التزام المملكة بدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال التعاون البناء مع الولايات المتحدة. كما أشاد بالنتائج الإيجابية التي تحققت خلال القمة، والتي تعكس رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين الجانبين.

وشهدت الزيارة أيضاً تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب، دعم مسارات السلام، والتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة. وقد أكد الطرفان على أهمية التنسيق المستمر لمواجهة هذه التحديات، مع الحرص على تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة والعالم.

وبعد مغادرته الرياض، توجه الرئيس ترامب إلى الدوحة في إطار جولة إقليمية تهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج، وتأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم شركائها في المنطقة. وتأتي هذه الجولة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات مهمة، حيث تسعى الدول إلى تعزيز الأمن والاستقرار، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

في الختام، تعكس مغادرة الرئيس الأمريكي الرياض وسط وداع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشهداً يعبر عن عمق الروابط التاريخية بين البلدين، ورغبة مشتركة في تعزيز التعاون المستقبلي بما يضمن تحقيق الأمن والازدهار في المنطقة. وتؤكد هذه الزيارة على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في السياسة الإقليمية والدولية، وقدرتها على استضافة القمم والفعاليات التي تجمع كبار القادة في جو من التعاون والتفاهم.

عن admin

شاهد أيضاً

وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي في دمشق ويؤدي الصلاة ضمن جدول زيارته الرسمية إلى سوريا

في مشهد يحمل دلالات ثقافية وروحية وتاريخية، أدى وزير الاستثمار السعودي، برفقة الوفد المرافق له، …