شراكةٌ فضائيةٌ سعوديةٌ أمريكيةٌ طموحة:  إطلاقُ  أولِ  قمرٍ  صناعيٍّ  سعوديٍّ  ضمنَ  مهمّةِ  “أرتميس  2”

شهدَ  العالمُ  خطوةً  هامةً  في  مجالِ  استكشافِ  الفضاء،  حيثُ  وقّعت  وكالةُ  الفضاءِ  السعوديةُ  اتفاقيةً  تنفيذيةً  معَ  وكالةِ  الفضاءِ  الأمريكيةِ  (ناسا)  لإطلاقِ  أولِ  قمرٍ  صناعيٍّ  سعوديٍّ  ضمنَ  مهمّةِ  “أرتميس  2”.  وتُمثّلُ  هذهِ  الاتفاقيةُ  نقلةً  نوعيةً  في  تاريخِ  الاستكشافِ  الفضائيّ  السعوديّ،  حيثُ  تُرسّخُ  مكانةَ  المملكةِ  كلاعبٍ  رئيسيٍّ  في  هذا  المجال،  وتُعزّزُ  منَ  تعاونِها  الاستراتيجيّ  معَ  الولاياتِ  المُتحدةِ  الأمريكية.  وتأتي  هذه  الاتفاقية  امتداداً  للتعاون  المُتزايد  بين  البلدين  في  مختلف  المجالات  العلمية  والتكنولوجية. وتهدفُ  هذهِ  المهمّةُ  إلى  دراسةِ  مناخِ  الفضاء،  وجمعِ  بياناتٍ  دقيقةٍ  حولِ  النشاطِ  الشمسيّ  وتأثيراتهِ  على  الغلافِ  المغناطيسيّ  للأرض.  وستُساهمُ  هذهِ  البياناتُ  في  تعزيزِ  سلامةِ  روّادِ  الفضاء،  وَضمانِ  استدامةِ  أنظمةِ  الاتصالاتِ  والأقمارِ  الصناعية.  ويُعتبرُ  هذا  القمرُ  الصناعيُّ  أولَ  مشروعٍ  فضائيٍّ  سعوديٍّ  من  نوعِهِ،  مُعزّزاً  منَ  الطموحاتِ  السعوديةِ  في  مجالِ  الاستكشافِ  الفضائيّ.  ويُمثّل  هذا  الإنجاز  خطوةً  مُهمّةً  نحو  تحقيقِ  رؤيةِ  المملكةِ  2030  في  بناءِ  اقتصادٍ  معرفيٍّ  قائمٍ  على  الابتكارِ  و تطويرِ  القدراتِ  الوطنية. وقد  تمّ  توقيعُ  الاتفاقيةِ  على  هامشِ  زيارةِ  الرئيسِ  الأمريكيّ  السابق  دونالد  ترامب  إلى  المملكة،  في  دلالةٍ  واضحةٍ  على  متانةِ  العلاقاتِ  الثنائيةِ  بينَ  البلدين،  وتعزيزِ  الشراكةِ  الاستراتيجيةِ  في  مجالاتِ  العلومِ  والتقنيةِ  والابتكار.  ويُؤكّدُ  هذا  التوقيعُ  على  التزامِ  المملكةِ  بتعزيزِ  التعاونِ  الدوليّ  في  مجالِ  الاستكشافِ  الفضائيّ،  ودعمِ  البحثِ  العلميّ  العالميّ.  وستُساهمُ  المملكةُ  في  هذهِ  المهمّةِ  بخبراتِها  الخاصّةِ  في  مجالِ  الفضاء،  مُعزّزةً  منَ  قدرتها  التنافسيةِ  عالمياً. وتُعتبرُ  مهمّةُ  “أرتميس  2”  مشروعاً  طموحاً  يهدفُ  إلى  إعادة  إرسال  البشر  إلى  القمر،  مُمهّدةً  الطريقَ  لاستكشافِ  الكواكبِ  الأُخرى،  مثل  المريخ.  و يُمثّل  انضمام  المملكة  إلى  هذه  المهمّة  خطوةً  مُهمّةً  نحو  التعاون  العالمي  في  استكشاف  الفضاء،  و يُبرز  الطموح  السعودي  في  المُشاركة  في  المشاريع  الفضائية  الكبرى  التي  تسهم  في  خدمة  مستقبل  البشرية.  ويُساهم  هذا  التعاون  في  بناء  كوادر  وخبرات  وطنية  في  المجال  الفضائي،  مُساهماً  في  تطوير  الصناعة  الوطنية  والخدمات  اللوجستية  في  المملكة. باختصار،  يُمثّلُ  توقيعُ  الاتفاقيةِ  بينَ  وكالةِ  الفضاءِ  السعوديةِ  و ناسا  لإطلاقِ  أولِ  قمرٍ  صناعيٍّ  سعوديٍّ  ضمنَ  مهمّةِ  “أرتميس  2”  خطوةً  تاريخيةً  تُجسّدُ  الطموحَ  السعوديّ  في  مجالِ  الاستكشافِ  الفضائيّ،  وتُعزّزُ  منَ  مكانةِ  المملكةِ  كشريكٍ  فاعلٍ  في  المشاريعِ  العالميةِ  الكبرى.  وَسيُساهمُ  هذا  التعاونُ  في  تطويرِ  القدراتِ  الوطنيةِ  في  مجالِ  الفضاء،  وَتعزيزِ  الاقتصادِ  المعرفيّ  في  المملكة،  وَخدمةِ  مستقبلِ  البشرية.

عن admin

شاهد أيضاً

ولي العهد يتلقى اتصالًا من ملك الأردن للتشاور حول العدوان الإسرائيلي على قطر

أجرى العاهل الأردني اتصالًا هاتفيًا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحثا خلاله التطورات …