تمكنت الجهات المعنية بالأمن البيئي من رصد مخالفة واضحة للأنظمة البيئية داخل محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، حيث قام مواطن برعي 25 متنًا من الإبل داخل حدود المحمية دون الحصول على التصاريح اللازمة أو الالتزام بالقوانين المنظمة لحماية المناطق الطبيعية والمحميات البيئية. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود متواصلة للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي وضمان عدم الإضرار بالأنظمة البيئية التي تهدف إلى صون الحياة البرية والنباتية داخل المحميات.
وقد أشارت الجهات المختصة إلى أن هذا التصرف يمثل تعديًا على القوانين التي تحظر الرعي داخل المحميات، لما له من آثار سلبية على التوازن البيئي، حيث يمكن أن يؤدي إلى تدمير الغطاء النباتي، وانتهاك المواطن الطبيعية للكائنات البرية، ما يؤثر بالسلب على النظام البيئي ككل. لذلك، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المواطن المخالف، حيث فرضت عليه غرامة مالية قدرها 500 ريال عن كل متن من الإبل التي تم رعيها داخل المحمية، مما يجعل إجمالي الغرامة مبلغًا كبيرًا يعكس جدية تطبيق القوانين وحماية البيئة.
وتؤكد هذه الخطوة حرص الجهات المعنية على تنفيذ القوانين واللوائح البيئية بحزم، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية احترام المحميات الطبيعية وعدم التعدي عليها، بالإضافة إلى متابعة أي مخالفات لضمان استدامة البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. وتأتي هذه الجهود في إطار خطة وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن البيئي من خلال الرقابة المستمرة وتفعيل دور الجهات المختصة في حماية الطبيعة والحياة البرية.