وزير الحج والعمرة يسلط الضوء على نجاح منظومة الحج 1446هـ بفضل دعم القيادة ورؤية ولي العهد وجهود متكاملة في تطوير الخدمات والمرافق

أكد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة خلال الحفل السنوي لكبار ضيوف موسم الحج لعام 1446هـ أن إشراف خادم الحرمين الشريفين واهتمام ولي العهد الدائمين كانا العامل الأساسي في الارتقاء بمنظومة الحج إلى مستويات غير مسبوقة من التكامل والكفاءة، مما جعل موسم الحج لهذا العام نموذجاً متميزاً يعكس رؤية واضحة تنفذ بجدية وقيادة حريصة تنجز، ووطن يحتفي بخدمة ضيوف الرحمن بكل فخر واعتزاز.

وأشار معاليه إلى أن الاستعدادات لموسم الحج انطلقت بتوجيهات سمو ولي العهد منذ الثاني عشر من شهر ذي الحجة في العام الماضي، حيث تم وضع خطط متقدمة وشاملة، واكتملت الجاهزية بكافة تفاصيلها، لتنطلق منظومة الحج بثبات وجهود متكاملة من مختلف الجهات المعنية، ما أسهم في تقديم تجربة متميزة للحجاج من كافة أنحاء العالم.

ولفت وزير الحج والعمرة إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في البنية التحتية والخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة، حيث تم زيادة السعة الكهربائية بنسبة 95% بتكلفة تجاوزت 3 مليارات ريال، مما ساهم في توفير طاقة كهربائية كافية ومستقرة تلبي احتياجات الحجاج والمرافق المختلفة. كما تم توزيع أكثر من 7 ملايين متر مكعب من المياه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لضمان توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب والاستخدامات المختلفة خلال موسم الحج.

وأبرز معاليه حجم الحركة الجوية والبرية التي استقبلتها المملكة خلال موسم الحج، حيث استقبلت أكثر من 7000 رحلة طيران قادمة من 238 مدينة حول العالم، بالإضافة إلى تشغيل 4700 رحلة لقطار الحرمين و2500 رحلة لقطار المشاعر، بمشاركة أكثر من 20 ألف حافلة لنقل الحجاج بين مختلف المواقع، مما ساهم في تنظيم حركة التنقل وتسهيل أداء المناسك بشكل مريح وآمن.

كما أكد الوزير على الجهود المبذولة في القطاع الصحي، حيث تم زيادة السعة السريرية في المشاعر المقدسة بأكثر من 60%، وافتتاح مستشفى طوارئ مجهز بأحدث التجهيزات الطبية، بالإضافة إلى تجهيز 71 نقطة تدخل سريع في المشاعر لتقديم الرعاية الصحية الفورية للحجاج في حال الحاجة، مما يعكس حرص المملكة على سلامة وصحة ضيوف الرحمن.

وفي إطار تحسين البيئة الطبيعية وتوفير الظلال المناسبة للحجاج، تم تظليل أكثر من 300 ألف متر مربع في المشاعر المقدسة، منها 170 ألف متر مربع مخصصة لمسار الحجاج، إلى جانب زرع 23 ألف شجرة، مما أضفى جواً من الراحة والهدوء على أجواء أداء المناسك، وساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل درجات الحرارة في المناطق الحيوية.

وعلى الصعيد الرقمي، تم تطوير تطبيق “نسك” ليقدم أكثر من 130 خدمة رقمية متكاملة تسهل على الحاج رحلته من بداية التأشيرة وحتى العودة إلى وطنه، مما يعكس توجه المملكة نحو التحول الرقمي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة ضيوف الرحمن، وتقديم تجربة حج أكثر يسر وسلاسة.

في الختام، أكد معالي وزير الحج والعمرة أن هذه الإنجازات والجهود المتواصلة ما كانت لتتحقق لولا الدعم الكبير والمتابعة الحثيثة من القيادة الحكيمة، التي جعلت من خدمة الحجاج أولوية قصوى، معبراً عن فخره واعتزازه بما تحقق من نجاحات في موسم حج هذا العام، الذي كان شاهداً حياً على قدرة المملكة في تنظيم مناسك الحج بأعلى مستويات الكفاءة والتكامل، مع توفير بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن من مختلف بقاع الأرض.

عن admin

شاهد أيضاً

كلمة سمو ولي العهد في حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة وكبار الشخصيات وضيوف خادم الحرمين الشريفين من الحجاج لعام 1446هـ

ألقى صاحب السمو ولي العهد كلمة مهمة خلال الحفل السنوي الذي يقام لاستقبال أصحاب الفخامة …