نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أقام صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفل الاستقبال السنوي الذي يجمع أصحاب الفخامة والدولة وكبار الشخصيات الإسلامية، بالإضافة إلى ضيوف خادم الحرمين الشريفين وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام 1446هـ. ويأتي هذا الحفل السنوي كجزء من التقاليد العريقة التي تعكس حرص القيادة السعودية على تكريم ضيوف الرحمن وتقديم أسمى آيات التقدير لهم على مشاركتهم في أداء هذه الفريضة العظيمة في أجواء من الأمن والطمأنينة.
شهد الحفل حضوراً مميزاً من كبار المسؤولين والدبلوماسيين والشخصيات الإسلامية من مختلف الدول، حيث تبادل الجميع التهاني والتبريكات بمناسبة نجاح موسم الحج، مؤكدين على الروابط الأخوية التي تجمع بين المملكة والدول الإسلامية كافة. وألقى سمو ولي العهد كلمة خلال الحفل، عبّر فيها عن فخره واعتزازه بما تحقق من نجاح في تنظيم موسم الحج لهذا العام، مشيداً بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت في توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وضمان سلامتهم وراحتهم أثناء أداء المناسك.
وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية تضع خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن على رأس أولوياتها، وتبذل كل الجهود لتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج والمعتمرين، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة. وأشار إلى أن هذا الحفل السنوي يعكس الروح الإسلامية الأصيلة التي تجمع المسلمين من مختلف أنحاء العالم في بيت الله الحرام، ويجسد قيم المحبة والتسامح والتآخي التي يدعو إليها الإسلام.
وشدد سمو ولي العهد على أهمية استمرار العمل المشترك بين المملكة والدول الإسلامية لتعزيز التعاون في مجال الحج والعمرة، وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج بما يتناسب مع الأعداد المتزايدة والتحديات المتجددة. كما عبّر عن شكره وتقديره لجميع العاملين في موسم الحج من منسقين وأطباء وعناصر أمنية وفرق دعم، الذين عملوا بتفانٍ وإخلاص لضمان نجاح هذا الموسم.
وفي ختام الحفل، دعا سمو ولي العهد الله عز وجل أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه، ويمنحها دوام الأمن والاستقرار والازدهار. كما جدد سموه التزام المملكة المستمر بتطوير منظومة الحج والعمرة، لتظل قبلة المسلمين ومركزاً روحانياً يجمع قلوبهم على المحبة والسلام، ويعزز من مكانة المملكة كحامية للحرمين الشريفين وراعية لمقدسات الإسلام.