saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
شهدت محافظة جدة خلال اليومين الماضيين جهودًا مكثفة من قبل أمانة المحافظة بالتعاون مع الجهات المختصة، وذلك في إطار حملات رقابية مكثفة تم تنفيذها استعدادًا لموسم عيد الأضحى المبارك الذي يشهد عادةً ارتفاعًا كبيرًا في معدلات ذبح الأضاحي. وقد صرح المتحدث الرسمي باسم أمانة جدة أن هذه الجهود أسفرت عن ضبط 480 أضحية ثبت عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، إلى جانب إغلاق نحو 500 موقع تم استخدامه كمسالخ عشوائية مخالفة للاشتراطات الصحية والبيئية.
وتمكنت الفرق الرقابية الميدانية من تتبع عدد كبير من البلاغات والملاحظات التي وردت من المواطنين والمقيمين خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أفادت بوجود عمليات ذبح تتم في أماكن غير مرخصة وتفتقر إلى أدنى درجات النظافة والسلامة. وبعد عمليات تحرٍ دقيقة ومتابعة مكثفة، داهمت الفرق المختصة تلك المواقع وتم رصد مخالفات جسيمة، منها ذبح الأضاحي في بيئات غير صحية، وغياب أدوات النظافة والتعقيم، وافتقار العاملين فيها لأي مؤهلات صحية أو تراخيص رسمية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الأضاحي المضبوطة كانت بحالة سيئة وتنبعث منها روائح كريهة، وبعضها كان منقولًا بطرق غير آمنة أو محفوظًا في درجات حرارة غير مناسبة، ما يشكل خطرًا صحيًا حقيقيًا على المستهلكين. وقد تم التعامل مع تلك الكميات بشكل فوري من خلال فرق الإتلاف المختصة، لضمان عدم تسرب أي منها إلى الأسواق أو المذابح الرسمية.
وفي إطار متصل، أوضحت الأمانة أن المسالخ العشوائية تمارس نشاطها غالبًا في مناطق سكنية أو نائية بعيدًا عن الرقابة، ويقوم عليها أفراد غير مختصين، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة وسلامة المجتمع. وتهدف الأمانة من خلال هذه الحملات إلى القضاء على مثل هذه الظواهر السلبية، وتشجيع الأهالي على ذبح أضاحيهم في المسالخ النظامية التي تخضع لإشراف بيطري مباشر، وتطبق أعلى معايير الجودة والسلامة.
كما دعت أمانة جدة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التعاون معها بالإبلاغ الفوري عن أي مظاهر سلبية تتعلق بالذبح العشوائي أو بيع اللحوم مجهولة المصدر، وأكدت أن جميع البلاغات يتم التعامل معها بكل جدية وسرعة، وأنها لن تتهاون في تطبيق الأنظمة والتعليمات بحق كل من يثبت تورطه في تعريض الصحة العامة للخطر.
وفي ختام التصريح، شددت الأمانة على أهمية وعي المجتمع في دعم جهودها، مشيرة إلى أن المحافظة على سلامة الغذاء مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من كافة شرائح المجتمع، خاصة في مثل هذه المواسم التي تشهد إقبالًا كثيفًا على الذبائح واللحوم، مما يستدعي اليقظة والحرص من الجميع.
