وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية شكر جوابية إلى وزير الداخلية، معبراً فيها عن سعادته واعتزازه بما شاهده من حرص وتفانٍ وإتقان من جميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1446هـ. وأكد الملك سلمان في رسالته أن ما لمسوه من ارتياح وأمن وطمأنينة لدى الحجاج يعكس نجاح الجهود المبذولة، ويجسد روح المسؤولية العالية التي يتحلى بها الجميع في تقديم أفضل الخدمات للحجاج.
وأشار خادم الحرمين إلى أن هذا النجاح لم يكن إلا بفضل الله سبحانه وتعالى، الذي منّ على المملكة بنعمة التوفيق في خدمة حجاج بيته العتيق وزوار مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، معبراً عن شكره لله على ما تحقق من إنجازات في تنظيم وإدارة موسم الحج، والذي يعد من أكبر التجمعات الإنسانية الروحية في العالم. ودعا الملك الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، محققين أمانيهم الروحية.
كما تضرع الملك سلمان إلى الله عز وجل بأن يوفق الجميع لكل ما فيه خير للإسلام والمسلمين، وأن يمنحهم الإخلاص في القول والعمل، وأن يكلل جهودهم بالنجاح والتوفيق والقبول، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى هو القادر على كل شيء. وأكد أن هذه الدعوات تعبر عن حرص القيادة على استمرار تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمن والراحة خلال أداء مناسك الحج.
وجاءت هذه البرقية في إطار التواصل المستمر بين القيادة والمسؤولين الذين يعملون بلا كلل أو ملل من أجل إنجاح موسم الحج، حيث تجسد هذه الرسالة تقديراً عميقاً للجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية والأمنية والخدمية التي تسخر إمكانياتها لتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج. كما تعكس هذه البرقية التزام المملكة الدائم برعاية الحجاج وتأمين سلامتهم، بما يعكس مكانة المملكة كحاضنة للمقدسات الإسلامية.
في الختام، تؤكد برقية خادم الحرمين الشريفين على أهمية استمرار العمل والتطوير في جميع جوانب خدمة ضيوف الرحمن، مع التطلع إلى مواسم حج مستقبلية تحقق المزيد من النجاحات والتميز، وتعزز من مكانة المملكة كقلب العالم الإسلامي وروحه النابض. كما تعكس هذه البرقية روح الوحدة والتكاتف بين أبناء الوطن في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، مع التمسك بالقيم الدينية والإنسانية التي تجمع المسلمين من كل بقاع الأرض.