وجه ولي العهد برقية شكر جوابية إلى وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، معبراً فيها عن تقديره الكبير للتهنئة التي تلقاها بمناسبة عيد الأضحى المبارك ونجاح موسم حج عام 1446هـ. وأكد ولي العهد في رسالته أن ما تحقق من نجاح لهذا الموسم المبارك كان بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم برعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الذي يولي خدمة ضيوف الرحمن كل اهتمام ورعاية، مما ساهم في إنجاح هذه الفريضة العظيمة على أكمل وجه.
وأشار ولي العهد إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها جميع الجهات المعنية بتنفيذ خطط الحج بدقة عالية، مع متابعة شاملة لضمان راحة الحجاج وسلامتهم، مما يعكس مدى التنسيق والتكامل بين مختلف القطاعات الحكومية والخدمية التي عملت بتفانٍ وإخلاص لتوفير بيئة آمنة ومريحة لأداء مناسك الحج. وأكد أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الالتزام الكبير من جميع العاملين في موسم الحج، الذين قدموا أروع صور التفاني في خدمة ضيوف بيت الله الحرام.
كما عبر ولي العهد في برقيته عن دعائه وتضرعه إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يديم على المملكة العربية السعودية نعمة الأمن والأمان التي تعيشها، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به القيادة الحكيمة في حفظ أمن الوطن واستقراره. ورفع الدعاء بأن يتقبل الله من الحجاج حجهم، ويجعل هذا الموسم فرصة لتجديد الإيمان وتعزيز الروابط الروحية بين المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
وختم ولي العهد رسالته بالتأكيد على أهمية الاستمرار في العمل الدؤوب لخدمة ضيوف الرحمن، مع السعي الدائم لتطوير الخدمات وتحسين التجربة التي يعيشها الحجاج، بما يعكس مكانة المملكة كمركز روحي وإنساني يجمع المسلمين ويحتضنهم في رحاب بيت الله الحرام. وأعرب عن أمله في أن يوفق الجميع لتحقيق المزيد من النجاحات في المواسم القادمة، وأن يحفظ الله المملكة وشعبها من كل مكروه.
في الختام، تعكس هذه البرقية روح التعاون والتقدير بين القيادة والمسؤولين الذين يعملون بلا كلل من أجل إنجاح موسم الحج، وتؤكد على مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، مع الحرص على توفير أرقى مستويات الرعاية والراحة لضيوف الرحمن في كل موسم.