الهباش: التحركات الدبلوماسية العربية بقيادة السعودية أثمرت.. واعتراف فرنسا بدولة فلسطين دليل على نجاح الجهود المشتركة

صرّح الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، بأن الاعتراف الفرنسي الأخير بدولة فلسطين يأتي في إطار نتائج مباشرة للجهود السياسية والدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها اللجنة العربية الوزارية الخاصة بفلسطين، والتي تتولى قيادتها المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن هذا الاعتراف ليس خطوة فردية، بل تتويج لحراك جماعي منسق هدفه إنهاء الاحتلال وتحقيق الاعتراف الدولي الكامل بالدولة الفلسطينية.

وأشار الهباش إلى أن التحرك العربي لم يكن مجرد بيانات دعم بل كان عملًا ممنهجًا، من خلال زيارات رسمية ولقاءات دبلوماسية واتصالات مباشرة مع عدد من صناع القرار في العواصم العالمية المؤثرة، حيث نجحت هذه اللجنة في إيصال صوت الحق الفلسطيني إلى المحافل الدولية، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية، خصوصًا فيما يتعلق بحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة، وإنهاء الاحتلال الجائر الذي دام لعقود طويلة.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية لعبت دورًا محوريًا في دفع الملف الفلسطيني إلى مقدمة أولويات الأجندة الدولية، انطلاقًا من مواقفها التاريخية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مبينًا أن القيادة السعودية أظهرت التزامًا استثنائيًا بإعادة الاعتبار للحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أضاف الهباش أن الاعتراف الفرنسي يُعد نقلة نوعية في المواقف الأوروبية، ويعزز الزخم الدولي المتزايد لصالح القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن التحول في السياسات الخارجية لدول وازنة مثل فرنسا لا يأتي من فراغ، بل نتيجة جهد دبلوماسي عربي مشترك، ساهمت فيه كافة الدول العربية المعنية، وفي طليعتها السعودية التي تقود هذه المرحلة المفصلية من الحراك العربي الموحد.

وأكد أن هذا الاعتراف يشكل ضغطًا إضافيًا على الاحتلال الإسرائيلي، ويبعث برسالة واضحة إلى العالم بأن استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولًا، وأن دعم العدالة والسلام لا يمكن أن يتم دون الاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة. كما دعا الهباش باقي الدول الأوروبية والعالمية إلى اتخاذ خطوات مشابهة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تمر بلحظة تاريخية تستدعي تضامنًا دوليًا حقيقيًا وقرارات شجاعة تساهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من العيش بحرية وكرامة فوق أرضه.

وفي ختام تصريحه، جدد الهباش إشادته بالدور القيادي للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ستستمر، ولن تتوقف عند اعتراف فرنسا، بل ستتوسع وتتكثف حتى يتحقق الحلم الفلسطيني المشروع في دولة مستقلة وذات سيادة، تعيش في أمن وسلام ضمن المجتمع الدولي.

عن admin

شاهد أيضاً

وزير الخارجية السعودي ونظيره البريطاني يبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ويؤكدان على أهمية التعاون المشترك في مواجهة التحديات العالمية

أجرى وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية مباحثات هامة مع وزير الخارجية البريطاني، تركزت حول …