بقدراتٍ لافتة لأداء المهام الاستطلاعية المطلوبة، حضرت المسيرات السعودية بشكل لافت في معرض الدفاع العالمي، في شمال العاصمة الرياض، بأسماء منبثقة من صميم الثقافة السعودية، وتاريخها، على سبيل المثال: ” العنقا – عاصف 1 – عاصف 2 – هبوب – سموم”.
وبات واضحاً التزام السعودية اللافت في تطوير صناعة المسيرات بمشاركة الشركات الوطنية المتخصصة وتصديرها لدول عدة على غرار إسبانيا، وجنوب إفريقيا، وحتى تركيا، حسبما أكده متعاملون في المجال لـ”العربية.نت” أثناء مشاركتهم في معرض الدفاع العالمي الذي يقام في “ملهم”، شمال العاصمة الرياض، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن القطاع يشهدُ نمواً إيجابياً.
وقال سطام القرقاح، رئيس مجلس إدارة شركة العنقا: “لقد صنّعنا طائرات عدة للجهات الحكومية سواءً عسكرية أو حتى في إطار تجاري وتنموي، فمثلاً استخدمت شركة الكهرباء “درونز العنقا” في صيانة أبراج الجهد العالي الكهربائية لرفع كفاءة الشبكة، ما ساهم بتوفير نحو أكثر من 100 مليون ريال”.
وأشار إلى أن “العنقا” نالت 25 براءة اختراع، فيما استوردت تركيا عدداً لافتاً منها لتقدم لهم خيارات المراقبة الأمنية لحركة السفن في ميناء ما يعرف بـ”مرمرة” التركي، مبيناً أن القطاع يشهد نمواً ضخماً.
وتابع: “صندوق الاستثمارات سيضع القطاع ضمن أولوياته الآن نتيجة الطلب العالي، فدخول المستثمرين بات لافتاً للقطاع الذي يحظى بقوة طلب خاصة من الجهات الحكومية، إذ ترغب شراء طائرات بأعداد كبيرة”.
وأضاف: “نتيجة الطلب الضخم لشراء طائرات المسيرات، استوردت الحكومة مليوني طائرة مسيرة العام الماضي من الصين، للاستخدام المدني، ويعود الأمر إلى أن بعض المصانع لا تمتلك القدرة على تلبية الطلب العالي، وبالنسبة لمسائل الاستثمار فمن يستثمر في القطاع بإمكانه استرجاع رأس المال في عامين، نتيجة القوة الشرائية التي يشهدها قطاع المسيرات في السعودية”.
من جهته، رأى سلطان البريكان، الرئيس التنفيذي لشركة الأنظمة الجوية للصناعة، بأن قطاع صناعة المسيرات قطاع واعد، وبات مغرياً دخوله للشركات سواءً القطاع الحكومي أو تلك التي تعمل في القطاع الخاص، إذ بدأت التوجه نحو هذه الصناعة نظراً إلى انخفاض التكلفة بالنسبة للمستخدم النهائي مقارنة بالطائرات التجارية، أو الطائرات العمودية “الهيلوكوبتر” إذ تؤدي المسيرات المهمة ذاتها فيما بالإضافة إلى سرعة تصنيعها.