عقد وزير الخارجية السعودي اجتماعاً مهماً مع وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ودفع مجالات التعاون المشترك نحو آفاق أوسع تخدم مصالح الجانبين. وجاء اللقاء ليؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الرياض ولندن، والتي تتجدد باستمرار عبر الحوار السياسي والتنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
خلال اللقاء، تم استعراض مسار العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، مع التأكيد على أهمية استمرار التعاون القائم في مختلف القطاعات، سواء الاقتصادية أو الأمنية أو الثقافية، وكذلك السعي لتوسيع دائرة الشراكات في مجالات الطاقة والاستثمار والتعليم والتكنولوجيا. كما تم التأكيد على ضرورة تطوير الآليات المشتركة لتبادل الخبرات، بما يعزز فرص النمو ويعكس الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.
كما تناولت المباحثات آخر التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث ناقش الجانبان أبرز المستجدات على الساحة الإقليمية، وسبل التعامل مع الأزمات الراهنة بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وتم التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية لحل النزاعات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار كأداة فاعلة لتجاوز التحديات التي تواجه عددًا من دول المنطقة، إضافة إلى دعم المساعي الإنسانية والجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق السلام الدائم.
وقد اتفق الطرفان على مواصلة التشاور والتنسيق في القضايا الدولية والإقليمية، بما يساهم في بناء موقف مشترك يدعم الحلول المستدامة ويعزز الاستقرار في العالم، انطلاقاً من المسؤولية الدولية التي يتحملها كلا البلدين وتأثيرهما في محيطهما الإقليمي والدولي.