واصل مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” جهوده الحثيثة في مجال نزع الألغام الأرضية ومخلفات الحروب في اليمن، حيث أعلن عن تمكن فرقه الهندسية من إزالة 1,140 لغمًا خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس الجاري فقط. وشملت هذه الكمية ألغامًا مضادة للأفراد وأخرى مضادة للدبابات، بالإضافة إلى ذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة زرعتها الميليشيات في مناطق واسعة من الأراضي اليمنية.
وأوضح المشروع أن هذه العمليات الميدانية نُفذت في عدة محافظات يمنية تشهد كثافة عالية في انتشار الألغام، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين ويعيق حركة التنقل والأنشطة الاقتصادية والزراعية. وبيّن أن الفرق المتخصصة عملت على تمشيط المناطق المستهدفة بدقة، مستخدمة أحدث التقنيات وأجهزة الكشف، إضافة إلى جهود الفرق الميدانية المدربة التي تتعامل باحترافية عالية مع مختلف أنواع المتفجرات لضمان إزالتها بأمان.
وأشار “مسام” إلى أن هذه الجهود لا تقتصر على النزع فقط، بل تشمل أيضًا عمليات توعية للسكان المحليين حول مخاطر الألغام وطرق التعرف عليها والإبلاغ عنها، في إطار استراتيجية متكاملة تهدف لحماية الأرواح وتحقيق بيئة آمنة تتيح عودة الحياة إلى طبيعتها.
ومنذ انطلاقه في يونيو 2018، نجح مشروع “مسام” في انتزاع مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها الحرب في اليمن، والتي كانت سببًا في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. ويسعى المشروع إلى تطهير أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، لتمكين اليمنيين من إعادة إعمار مناطقهم وممارسة حياتهم اليومية دون خوف من خطر الموت أو الإصابة.
ويُعد مشروع “مسام” أحد المبادرات الإنسانية الرائدة التي تنفذها المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ضمن التزامها الثابت بدعم الشعب اليمني والتخفيف من معاناته الإنسانية، من خلال تنفيذ برامج ومشاريع إغاثية وتنموية متعددة، على رأسها إزالة الألغام التي تهدد الأمن والسلامة في البلاد.