أجرى ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفياً مع رئيس فرنسا، تناول خلاله الطرفان أحدث التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة التداعيات الناتجة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف إيران. وشدد الجانبان على أهمية بذل كافة الجهود الممكنة لخفض حدة التصعيد المتصاعد في المنطقة، مؤكدين على أن ضبط النفس يمثل الأساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
تناول النقاش بين ولي العهد ورئيس فرنسا الأبعاد المختلفة لهذه العمليات وتأثيرها على المشهد السياسي والأمني في الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى نتائج غير محسوبة تزيد من تعقيد الأوضاع وتعرض المنطقة لمخاطر أكبر. وأشار الطرفان إلى أن الحلول الدبلوماسية والحوار البناء هي السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات القائمة، بعيداً عن اللجوء إلى العنف أو التصعيد العسكري الذي قد يفاقم الأزمات.
كما أكد الجانبان على ضرورة العمل المشترك بين الدول الفاعلة في المنطقة والمجتمع الدولي لتوفير بيئة مناسبة للحوار والتفاوض، بما يسهم في تهدئة التوترات ويضمن احترام السيادة الوطنية لكل دولة. وشددوا على أهمية تعزيز قنوات التواصل والتفاهم لتجنب أي سوء تقدير أو تصعيد غير مقصود قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات.
يأتي هذا الاتصال في ظل حالة من التوتر المتزايد التي تشهدها المنطقة، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات وتتصاعد العمليات العسكرية التي تزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي. وقد عبر ولي العهد ورئيس فرنسا عن قلقهما المشترك إزاء هذه التطورات، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لاحتواء الأزمة ومنعها من التوسع.
وفي ختام الاتصال، جدد الطرفان التزامهما بالعمل سوياً ضمن إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أهمية استمرار الحوار والتشاور بين الدول المعنية لمواجهة التحديات المشتركة. ويعكس هذا التواصل المستمر بين السعودية وفرنسا حرصهما على لعب دور إيجابي في دعم الحلول السلمية وتعزيز الأمن الإقليمي، بما يخدم مصالح الشعوب ويحقق التنمية والازدهار في المنطقة.