أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية عن امتلاكها لشبكة متطورة للرصد الإشعاعي البيئي المستمر، والتي ترتبط بشكل مباشر بمركز عمليات الطوارئ التابع للهيئة، مشيرة إلى أن هذه الشبكة تغطي مناطق واسعة تشمل مواقع حدودية حساسة بالإضافة إلى المناطق السكانية المكتظة. وتأتي هذه الشبكة كجزء من منظومة متكاملة تهدف إلى مراقبة مستويات الإشعاع في البيئة بشكل دائم، لضمان الكشف المبكر عن أي تغيرات أو مخاطر محتملة قد تؤثر على سلامة المواطنين والبيئة.
وتعمل شبكة الرصد الإشعاعي على جمع بيانات دقيقة ومستمرة من مختلف المناطق، مما يمكن الهيئة من اتخاذ الإجراءات الوقائية الفورية في حال رصد أي مستويات إشعاع غير طبيعية. ويشمل ذلك مراقبة الحدود التي قد تتعرض لأي تهديدات إشعاعية محتملة، بالإضافة إلى المناطق السكنية التي تتطلب حماية خاصة نظراً لكثافتها السكانية وحساسيتها تجاه أي تلوث إشعاعي.
وتعتمد الهيئة على أحدث التقنيات في مجال الرصد الإشعاعي، مع تجهيز مركز عمليات الطوارئ بأجهزة متقدمة لتحليل البيانات واستقبال الإنذارات المبكرة، مما يتيح سرعة الاستجابة والتعامل مع أي طارئ. وتساهم هذه الإجراءات في تعزيز الأمن الإشعاعي الوطني، وحماية الصحة العامة، والحفاظ على البيئة من أي مخاطر مرتبطة بالإشعاع النووي أو الإشعاع الصناعي.
كما تؤكد الهيئة أن هذه الشبكة تشكل جزءاً أساسياً من منظومة الرقابة الشاملة التي تهدف إلى تطبيق أعلى معايير السلامة النووية والإشعاعية، بما يتماشى مع التزامات المملكة الدولية في هذا المجال. وتعمل الهيئة بشكل مستمر على تطوير قدراتها الفنية والتقنية لضمان جاهزيتها الكاملة لمواجهة أي طارئ، سواء كان نتيجة حوادث نووية أو إشعاعية أو أي تهديدات أخرى.
في ضوء ذلك، تدعو الهيئة جميع الجهات المعنية والمواطنين إلى التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية التي تصدرها في حال حدوث أي طارئ، مؤكدة على أهمية الوعي المجتمعي بأهمية الرقابة النووية والإشعاعية ودورها الحيوي في حماية المجتمع والبيئة. وتبقى الهيئة على استعداد دائم لتقديم التقارير والإرشادات اللازمة لضمان سلامة الجميع في مختلف الظروف.