في إطار التواصل المستمر بين قادة الدول لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية المهمة، تلقى ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفياً من رئيسة وزراء إيطاليا، حيث تناول الطرفان خلال المكالمة التطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعلق بالعمليات العسكرية التي تستهدف إيران، بالإضافة إلى الاستهداف الذي تعرضت له المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وقد شكل هذا الاتصال منصة حوارية مهمة لتبادل الرؤى حول الأوضاع المتوترة في المنطقة وتأثيرها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
خلال الحديث، تم التأكيد على أهمية ضبط النفس من جميع الأطراف المعنية، والعمل على خفض مستويات التصعيد التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتهديد السلم والأمن في المنطقة. وأشار الجانبان إلى أن استمرار النزاعات والصراعات المسلحة لا يخدم مصالح أي دولة، بل يؤدي إلى مزيد من التوتر والدمار، مما يستدعي تكاتف الجهود للبحث عن حلول سلمية ومستدامة.
كما ناقش ولي العهد ورئيسة وزراء إيطاليا ضرورة حل جميع الخلافات القائمة من خلال الوسائل الدبلوماسية والحوار البناء، بعيداً عن أي تصعيد عسكري أو استخدام للقوة. وأكد الطرفان على أن الدبلوماسية والوسائل السلمية هي السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والأمن، وأن التعاون الدولي والإقليمي يجب أن يكون محوراً رئيسياً في التعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة.
هذا الاتصال يعكس حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات الدولية والتعاون مع الدول الصديقة من أجل تحقيق بيئة إقليمية مستقرة وآمنة، كما يبرز الدور الفاعل الذي تلعبه القيادة السعودية في دعم جهود السلام والحوار. ومن جانبها، أكدت رئيسة وزراء إيطاليا على أهمية التنسيق المشترك بين الدول لضمان أمن المنطقة ومواجهة التحديات التي تهدد استقرارها.
في ختام المكالمة، جدد الجانبان التزامهما بالعمل سوياً من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدين على ضرورة استمرار الحوار والتشاور بين الدول المختلفة لتجاوز الخلافات وبناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً للجميع. هذا اللقاء الهاتفي يأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحولات متسارعة، ويعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأمن والسلام.