يخوض نادي الهلال السعودي، ممثل الوطن والكرة العربية والآسيوية، تحديًا مفصليًا في مشواره ببطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث تتوقف آماله في بلوغ دور الستة عشر على نتائج الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وسط حسابات دقيقة وسيناريوهات متعددة تعتمد بشكل أساسي على نتيجة مباراته الحاسمة أمام فريق باتشوكا المكسيكي، إضافة إلى نتائج المواجهة الأخرى بين ريال مدريد الإسباني وسالزبورغ النمساوي. وتبرز أمام الهلال عدة معادلات للتأهل، إلا أن القاسم المشترك بينها جميعًا هو ضرورة تحقيق الفوز في مباراته المقبلة، إذ لا يكفيه التعادل أو الاعتماد على نتائج الفرق الأخرى فقط.
في السيناريو الأول، إذا تمكن الهلال من تحقيق الفوز على باتشوكا بأي نتيجة، مع خسارة أحد الفريقين ريال مدريد أو سالزبورغ في مباراتهما، فإن الهلال يتأهل مباشرة إلى دور الستة عشر دون الحاجة لأي حسابات إضافية أو انتظار نتائج أخرى، حيث يكون قد جمع النقاط الكافية التي تضعه في المركز المؤهل. أما في حال فاز الهلال على باتشوكا، وتعادل ريال مدريد مع سالزبورغ بنتيجة (0-0)، فإن الهلال سيحتل المركز الثاني في المجموعة ويتأهل أيضًا، مستفيدًا من فارق النقاط والأهداف.
وتزداد الحسابات تعقيدًا في حال فاز الهلال بنتيجة كبيرة، مثل ثلاثة أهداف نظيفة أو أكثر، مع تعادل ريال مدريد وسالزبورغ بنتيجة (1-1)، ففي هذه الحالة يتساوى الهلال مع سالزبورغ في النقاط، لكن يتفوق عليه بفارق الأهداف، ما يمنحه بطاقة التأهل. أما إذا حدث تساوٍ تام بين الهلال وسالزبورغ في النقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة، فإن الحسم ينتقل إلى قاعدة اللعب النظيف، حيث يتم احتساب عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي حصل عليها كل فريق، وفي حال تفوق الهلال في هذا الجانب، يتأهل مباشرة، أما إذا استمر التساوي فقد يتم اللجوء للقرعة لتحديد الفريق المتأهل.
وفي المقابل، هناك بعض السيناريوهات التي قد تؤدي إلى إقصاء الهلال من البطولة، أبرزها التعادل أو الخسارة أمام باتشوكا، حيث إن الفوز فقط هو الخيار الوحيد الذي يبقي على آمال الهلال في المنافسة. كما أن فوز الهلال على باتشوكا بنتيجة (1-0) مع تعادل ريال مدريد وسالزبورغ بنتيجة (1-1) يضع الهلال خارج البطولة بسبب تفوق سالزبورغ في عدد الأهداف. وكذلك إذا تعادل ريال مدريد وسالزبورغ بنتيجة (2-2) أو أكثر، فإن الهلال يودع البطولة نهائيًا حتى لو حقق فوزًا عريضًا على باتشوكا، وذلك بسبب تفوق الفريقين الآخرين في عدد الأهداف بالمواجهات المباشرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الهلال مطالب بتحقيق الفوز في جميع الحالات، فالتعادل أو الخسارة يعنيان خروجه من البطولة، ما يضع الفريق أمام مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، خاصة في ظل الدعم الجماهيري الكبير والإمكانات الفنية العالية التي يمتلكها. وتبقى آمال الجماهير السعودية والعربية معلقة على قدرة الهلال في تجاوز هذه المرحلة المعقدة وتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل الكرة السعودية في المحافل العالمية، حيث أثبت الفريق في مرات سابقة قدرته على مواجهة التحديات وتخطي العقبات في أصعب الظروف.