saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
كشف تقرير حديث صادر عن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أن نظام التشغيل أندرويد يحتل الصدارة في سوق الهواتف المحمولة داخل المملكة العربية السعودية، حيث يستخدمه 55% من مستخدمي الهواتف الذكية، مقارنة بنسبة 45% لنظام iOS الخاص بهواتف آيفون. ويأتي هذا التوزيع في ظل نمو ملحوظ في استخدام الإنترنت والهواتف الذكية، ما يعكس التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات الحياتية، سواء في العمل أو التعليم أو الترفيه.
ويعكس تفوق أندرويد في السعودية انتشار الهواتف الذكية التي تعتمد على هذا النظام، والتي تتميز بتنوع واسع في الأسعار والمواصفات، مما يجعلها في متناول شرائح كبيرة من المستخدمين. كما أن نظام أندرويد يدعم مجموعة واسعة من التطبيقات والخدمات التي تلبي احتياجات المستخدمين المتنوعة، مما يزيد من جاذبيته وانتشاره. ويأتي هذا في وقت يشهد فيه استخدام الإنترنت في المملكة ارتفاعًا مستمرًا، حيث يقضي نحو 48.6% من المستخدمين أكثر من سبع ساعات يوميًا على الإنترنت، مع ذروة استخدام بين التاسعة والحادية عشرة مساءً، ما يعكس اعتمادًا متزايدًا على الخدمات الرقمية.
ويؤكد التقرير أن الهواتف المحمولة هي الجهاز الأكثر استخدامًا للوصول إلى الإنترنت بنسبة تقارب 99.4%، تليها أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية، مما يبرز أهمية الهواتف الذكية في الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين. كما أن نظام ويندوز يهيمن على أجهزة الحاسب الآلي بنسبة تزيد على 91%، فيما يحتل نظام ماكنتوش ولينكس نسبًا أقل. ويشير هذا التوزيع إلى تنوع أنظمة التشغيل المستخدمة في المملكة، مع بروز أندرويد كنظام رئيسي في قطاع الهواتف المحمولة.
ويعكس هذا الواقع الرقمي المتطور في السعودية الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تطوير البنية التحتية للاتصالات وتوسيع خدمات الإنترنت، إلى جانب دعم الابتكار والتقنيات الحديثة، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتمكين المستخدمين من الاستفادة القصوى من التكنولوجيا. كما أن انتشار أندرويد يسهم في توفير فرص عمل وتنمية قطاع التطبيقات والخدمات الرقمية، حيث تدعم منصات أندرويد ومتجر التطبيقات نمو المطورين المحليين وتعزز ريادة الأعمال الرقمية في المملكة.
وفي ظل هذه التطورات، تستمر السعودية في تعزيز مكانتها كمركز رقمي إقليمي وعالمي، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات الرقمية وتوسيع نطاق استخدامها في مختلف القطاعات، مما يفتح آفاقًا واسعة لمستقبل رقمي مزدهر يدعم التنمية المستدامة ويواكب رؤية المملكة 2030.
