المملكة العربية السعودية تعلن استضافتها للمؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) في الرياض نوفمبر 2025

أعلنت المملكة العربية السعودية رسمياً عن استضافتها للمؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، والذي من المقرر عقده في مدينة الرياض خلال شهر نوفمبر من عام 2025. وتأتي هذه الاستضافة في إطار جهود المملكة الرامية إلى تعزيز دورها الإقليمي والدولي في مجالات التنمية الصناعية والاقتصادية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويعد المؤتمر العام لمنظمة يونيدو من أبرز الفعاليات العالمية التي تجمع الدول الأعضاء لمناقشة السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالتنمية الصناعية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال دعم الصناعات وتعزيز القدرات الإنتاجية للدول النامية والناشئة. ويشكل هذا الحدث منصة هامة لتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه القطاع الصناعي في العالم، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتنمية الاقتصادية.

وتأتي استضافة المملكة لهذا المؤتمر في ظل رؤية السعودية 2030 التي تضع التنمية الصناعية والتنويع الاقتصادي في صلب أولوياتها، حيث تسعى المملكة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على الابتكار والتقنية، ويعزز من تنافسية القطاعات الصناعية المختلفة. ويعكس اختيار الرياض كمقر لهذا الحدث العالمي الثقة الدولية في قدرات المملكة على تنظيم واستضافة الفعاليات الكبرى، والالتزام بدعم التنمية الصناعية على المستويين الإقليمي والعالمي.

ومن المتوقع أن يجمع المؤتمر في نسخته القادمة عدداً كبيراً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، والخبراء، والمستثمرين، ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، حيث سيناقشون مجموعة من القضايا الحيوية مثل تعزيز التصنيع المستدام، وتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز الابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى دعم جهود التصدي للتحديات البيئية والاجتماعية المرتبطة بالقطاع الصناعي.

كما سيتيح المؤتمر فرصة للمملكة لعرض تجاربها ومبادراتها في مجال التنمية الصناعية، والترويج لمشاريعها الكبرى التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الصناعية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير الكوادر الوطنية، بما يتماشى مع الأهداف التنموية للمملكة. وسيشكل هذا الحدث منصة لتعزيز الشراكات الدولية وتوسيع شبكة التعاون بين الدول والمؤسسات الصناعية.

وتعكس هذه الاستضافة الطموح السعودي في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتنمية الصناعية، ودورها الفاعل في دعم جهود التنمية المستدامة على الصعيد الدولي. كما تؤكد التزام المملكة بالمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق مستقبل صناعي أكثر استدامة وشمولية.

في الختام، يمثل مؤتمر يونيدو العام الحادي والعشرون فرصة مهمة للمملكة لتعزيز دورها القيادي في قطاع التنمية الصناعية، وتأكيد مكانتها كوجهة عالمية للفعاليات الدولية الكبرى، مع مواصلة العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تخدم تطلعات الشعب السعودي وتدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.

عن admin

شاهد أيضاً

“أوبك+” تعلن خططها لزيادة الإنتاج النفطي إلى 64 مليون برميل يوميًا بحلول 2050

أعلنت منظمة “أوبك+” عن خطط طموحة تهدف إلى رفع إنتاجها النفطي ليصل إلى 64 مليون …