تمكنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في ميناء جدة الإسلامي من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من مادة الأمفيتامين المخدرة بلغت 646 ألف حبة، كانت مخبأة بطريقة متقنة داخل إرسالية من الفول. وتعكس هذه العملية الأمنية الناجحة مستوى اليقظة والاحترافية التي تتمتع بها الأجهزة الجمركية في المملكة، والتي تلعب دورًا حيويًا في حماية المجتمع من مخاطر المخدرات ومنع دخولها إلى الأسواق المحلية.
بدأت العملية عندما اشتبهت فرق التفتيش الجمركي في إحدى الشحنات الواردة إلى الميناء، حيث أظهرت إجراءات الفحص الدقيق استخدام مهربين لأساليب متطورة لإخفاء المخدرات داخل سلع تجارية عادية مثل الفول، في محاولة لتجنب الكشف والتفتيش. وبعد إجراء الفحوصات والتحريات اللازمة، تم ضبط هذه الكمية الكبيرة من الأقراص المخدرة قبل أن تصل إلى مستهلكيها المحتملين.
وبعد إتمام عملية الضبط، تم التنسيق الفوري مع الجهات المختصة في مكافحة المخدرات، حيث أسفرت التحقيقات عن القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يستعدون لاستلام المضبوطات داخل المملكة. وتؤكد هذه الخطوة على التعاون الوثيق بين الجهات الأمنية والجمركية في التصدي لمحاولات التهريب، وتعزيز الأمن والسلامة العامة.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لمكافحة المخدرات، والتي تشمل تعزيز الرقابة الجمركية، وتطوير التقنيات المستخدمة في الكشف عن المواد المخدرة، بالإضافة إلى حملات التوعية والتثقيف المجتمعي حول مخاطر تعاطي المخدرات. وتؤكد هذه الإجراءات على حرص المملكة على حماية شبابها ومجتمعها من الآثار السلبية لهذه المواد.
كما تعكس هذه العملية التحديات الكبيرة التي تواجهها الأجهزة الأمنية في مواجهة أساليب التهريب المتطورة والمتجددة، مما يستدعي استمرار تطوير القدرات الفنية والتدريبية للعاملين في المنافذ الجمركية، واستخدام أحدث التقنيات لضمان الكشف المبكر عن المخدرات والمواد المحظورة.
في الختام، يمثل ضبط هذه الكمية الكبيرة من مادة الأمفيتامين المخدرة إنجازًا هامًا يعكس جدية المملكة في مكافحة الجريمة المنظمة وحماية المجتمع من المخاطر الأمنية والصحية. ويؤكد هذا النجاح على الدور الحيوي الذي تلعبه هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في حفظ الأمن الوطني، وتعزيز جهود مكافحة المخدرات من خلال التنسيق الفعال مع الجهات الأمنية المختصة.