خلال جلسة مباحثات رسمية جمعت بين وزير الخارجية الروسي ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أعرب الوزير الروسي عن تهانيه الحارة لفريق الهلال السعودي بمناسبة فوزه المميز على نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، واصفًا المباراة التي جمعت الفريقين بأنها كانت رائعة بكل المقاييس. وأكد الوزير الروسي أن هذا الانتصار يعكس المستوى العالي الذي وصلت إليه الرياضة السعودية، ويبرز قدرة الأندية السعودية على المنافسة بقوة على الساحة العالمية.
وجاءت هذه التهنئة في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين روسيا والمملكة العربية السعودية، حيث حرص الجانبان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة التي تعتبر جسرًا مهمًا للتواصل الثقافي والشعبي بين البلدين. وأشار الوزير الروسي إلى أن متابعة مثل هذه المباريات الرياضية تعكس اهتمامه الشخصي بالرياضة، وتعزز من الروابط الإنسانية التي تتجاوز الحدود السياسية.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن تقديره الكبير لهذه اللفتة الطيبة من الجانب الروسي، مؤكدًا أن الرياضة تمثل أداة فعالة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب، وأن نجاح الهلال في مواجهة فريق عالمي بحجم مانشستر سيتي هو مصدر فخر لكل السعوديين. وأوضح أن هذا الفوز يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع الرياضة، ضمن رؤية 2030 التي تهدف إلى تنمية الرياضة وتعزيز مكانة المملكة على الخارطة الرياضية العالمية.
كما تناول اللقاء أهمية الرياضة في تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا والسعودية، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون في المجال الرياضي من خلال تبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات المشتركة التي تسهم في تعزيز الروابط بين الشعبين. وأكد الطرفان أن الرياضة تشكل منصة هامة للتقارب الثقافي والاجتماعي، وتساعد في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الدول.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن متابعة مثل هذه الإنجازات الرياضية تعكس الروح التنافسية العالية والالتزام الذي يتمتع به الرياضيون السعوديون، وأنها تشكل مصدر إلهام للشباب في جميع أنحاء العالم. وأعرب عن أمله في أن تستمر الأندية السعودية في تحقيق المزيد من النجاحات التي ترفع اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية.
في الختام، يعكس هذا الحوار بين وزيري الخارجية الروسي والسعودي كيف يمكن للرياضة أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الدولية وتوطيد الصداقات بين الدول، بعيدًا عن السياسة والصراعات. ويؤكد هذا التبادل الودي على أن الإنجازات الرياضية ليست مجرد انتصارات على أرض الملعب، بل هي أيضًا جسور تواصل بين الشعوب والثقافات، تعزز من قيم الاحترام والتفاهم المتبادل.
هذا اللقاء يسلط الضوء على الدور المتنامي الذي تلعبه الرياضة في السياسة الدولية، ويعكس كيف يمكن للإنجازات الرياضية أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتقارب بين الدول، مما يسهم في بناء عالم أكثر سلامًا وتعاونًا.