جددت المملكة العربية السعودية، عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد العزيز الواصل، التأكيد على موقفها الثابت تجاه قضية الأمن والاستقرار في جمهورية أفغانستان، مشددة على أن دعمها لهذه الدولة الصديقة ينبع من التزام راسخ بسياسة خارجية تقوم على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأكد السفير الواصل أن المملكة تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في أفغانستان، وتدعم كل الجهود الدولية والإقليمية التي تسعى لإرساء الأمن والاستقرار الدائمين فيها، مشيرًا إلى أهمية احترام سيادة أفغانستان ووحدة أراضيها كشرط أساسي لتحقيق سلام مستدام.
وأوضح أن السعودية تضع في أولوياتها تعزيز الجهود التي تضمن للشعب الأفغاني حياة كريمة ومستقرة، وأنها لن تدخر وسعًا في تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني بما يسهم في بناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا لهذه الدولة التي عانت طويلًا من الاضطرابات والنزاعات.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لحماية الاستقرار الداخلي في أفغانستان ومنع أي محاولات لزعزعة أمنها أو انتهاك سيادتها، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتقديم الدعم اللازم لهذا البلد، وبخاصة في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجهه، مع مراعاة احترام ثقافته وتاريخه وهويته الوطنية.
وتعكس هذه التصريحات عمق التزام المملكة العربية السعودية بمبادئ السلام والتعاون الدولي، وتؤكد رغبتها الصادقة في أن ترى أفغانستان بلدًا آمنًا مزدهرًا ينعم فيه شعبه بالاستقرار، في ظل نظام يحترم حقوق الإنسان ويحقق التنمية المستدامة لكافة مكوناته.