وزارة الثقافة تصدر تقريرها السنوي لعام 2024: إنجازات بارزة في صون التراث وتعزيز الثقافة الوطنية

أصدرت وزارة الثقافة تقريرها السنوي لعام 2024، الذي يعكس جهود المملكة المستمرة في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز المشهد الثقافي الوطني. كشف التقرير عن تسجيل وإحصاء أكثر من 25 ألف أصل تراث عمراني، ما يعكس اهتمام الوزارة الكبير بحماية المواقع التاريخية والحفاظ على الهوية الثقافية للمملكة. هذا الإنجاز يأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى صون التراث العمراني وتعزيز دوره في إثراء الحياة الثقافية والسياحية، حيث تلعب هذه المواقع دوراً محورياً في تعريف الأجيال الجديدة بتاريخهم العريق وترسيخ قيم الانتماء الوطني.

وأشار التقرير إلى استقطاب 6.5 مليون زائر للمواقع التراثية خلال العام، مما يعكس نجاح الجهود المبذولة في تنشيط السياحة الثقافية وجذب المهتمين بالتراث من داخل المملكة وخارجها. هذا الرقم الكبير يدل على مدى التفاعل المجتمعي والاهتمام المتزايد بالتراث الثقافي، كما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه وزارة الثقافة في تنظيم الفعاليات والمبادرات التي تعزز من تجربة الزوار وتوفر لهم بيئة غنية بالمعرفة والتاريخ. استقطاب هذا العدد من الزوار يسهم أيضاً في دعم الاقتصاد المحلي وتنمية المجتمعات المحيطة بهذه المواقع، مما يجعل التراث رافداً مهماً للتنمية المستدامة.

على صعيد الموارد البشرية، أكد التقرير أن 99% من موظفي وزارة الثقافة سعوديون، منهم 44% نساء، مما يعكس التزام الوزارة بتمكين الكوادر الوطنية وتعزيز مشاركة المرأة في القطاع الثقافي. كما بلغت نسبة السعوديين في الهيئات الثقافية 98%، منهم 35% نساء، مما يعكس توجه الوزارة نحو بناء فريق عمل متنوع ومتوازن يعكس المجتمع السعودي ويعزز من قدراته على تحقيق رؤية المملكة في تطوير القطاع الثقافي. هذا التوازن في التوظيف يعكس أيضاً الاهتمام بتوفير فرص متكافئة للكوادر الوطنية، وتمكين المرأة لتكون جزءاً فاعلاً في صناعة الثقافة والإبداع.

يُظهر تقرير وزارة الثقافة لعام 2024 صورة واضحة لتقدم المملكة في مجالات الثقافة والتراث، من خلال استراتيجيات مدروسة تركز على الصون، والإبداع، وتمكين الكوادر الوطنية، وتعزيز المشاركة المجتمعية. هذه الإنجازات تؤكد أن الثقافة ليست فقط عن الماضي، بل هي رافد أساسي للتنمية والابتكار، وتعكس الطموح الوطني لبناء مجتمع معرفي مزدهر يعتز بتاريخه ويعمل من أجل مستقبل مشرق.

عن admin

شاهد أيضاً

حرفة التجليد والتذهيب.. فن خالد يحفظ ذاكرة الكلمة

لا تزال حرفة التجليد والتذهيب واحدة من أبرز الفنون التراثية التي لعبت دورًا محوريًا في …