قدمت المملكة العربية السعودية دعماً طبياً عاجلاً لطفلين شقيقين من قطاع غزة، بعد أن تم تشخيص إصابتهما بورم في الجهاز اللمفاوي، وهو مرض يتطلب رعاية صحية متخصصة وعلاجاً دقيقاً غير متوفر في القطاع بسبب محدودية الإمكانيات الطبية. وقد تم نقل الطفلين خارج قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية المتقدمة التي تضمن لهما فرصاً أفضل للشفاء، في خطوة تعكس حرص السعودية على تقديم الدعم الإنساني والصحي للفئات الأكثر حاجة في المناطق المتأثرة بالأزمات والصراعات.
ويأتي هذا الدعم في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة لتوفير الخدمات الطبية المتخصصة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو خطيرة في المناطق التي تعاني من نقص في البنية التحتية الصحية، خاصة في قطاع غزة الذي يواجه تحديات كبيرة في توفير الرعاية الصحية المتقدمة بسبب الحصار والقيود المفروضة. وتعتبر هذه المبادرة جزءاً من سلسلة من البرامج والمشاريع التي تنفذها السعودية بهدف تخفيف معاناة المرضى وتوفير العلاج المناسب لهم خارج حدود القطاع.
وأوضحت الجهات المعنية أن حالة الطفلين تتطلب متابعة طبية دقيقة وعلاجات متخصصة تشمل الجراحة والعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وهو ما لا يتوفر في المرافق الصحية المحلية، مما جعل النقل إلى الخارج ضرورة حتمية لضمان تقديم أفضل رعاية صحية. كما أشارت إلى أن الدعم السعودي يشمل توفير كافة التسهيلات اللازمة لنقل الأطفال وتلقيهم العلاج، بالإضافة إلى متابعة حالتهم الصحية بشكل مستمر لضمان تحقيق أفضل النتائج الطبية.
ويعكس هذا الدعم الطبي العاجل التزام المملكة العربية السعودية بمبادئ العمل الإنساني والإنقاذ الطبي، حيث تسعى إلى تقديم يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، خاصة في المناطق التي تعاني من أزمات صحية وإنسانية حادة. كما يعكس الدور الإنساني الفاعل للسعودية في دعم الأشقاء في فلسطين، من خلال تقديم المساعدات الطبية والإنسانية التي تسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتخفيف معاناتهم.
في المجمل، يمثل هذا الدعم الطبي العاجل خطوة مهمة في مساعدة الأطفال المرضى من قطاع غزة، ويبرز حرص المملكة على تقديم الرعاية الصحية المتخصصة التي تضمن لهم فرصاً أفضل للشفاء، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي والإقليمي لتوفير الخدمات الطبية اللازمة للفئات الضعيفة والمحتاجة في المناطق المتأثرة بالأزمات. ويؤكد هذا الجهد الإنساني على الدور الحيوي الذي تلعبه السعودية في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية، بما يعكس قيم التضامن والتكافل التي تميز سياساتها الخارجية.