انطلاق برنامج دبلوم الضيافة الدولية والرقمنة لأول مرة في السعودية بالشراكة بين وزارة السياحة وجامعة جدة لتأهيل الكفاءات الوطنية وتعزيز السياحة الذكية

شهدت المملكة العربية السعودية انطلاقة برنامج دبلوم الضيافة الدولية والرقمنة، وهو برنامج تعليمي مبتكر يُقدم لأول مرة في المملكة من خلال شراكة استراتيجية بين وزارة السياحة وجامعة جدة. يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمهارات والمعارف اللازمة لمواكبة التطورات الحديثة في قطاع السياحة، وخاصة في مجال السياحة الذكية التي تعتمد بشكل كبير على التحول الرقمي والتقنيات الحديثة. ويأتي هذا البرنامج في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير قطاع السياحة وتحويله إلى ركيزة اقتصادية رئيسية تدعم التنوع الاقتصادي وتوفر فرص عمل مستدامة للشباب السعودي.

يركز برنامج دبلوم الضيافة الدولية والرقمنة على دمج المفاهيم التقليدية في مجال الضيافة مع أحدث التقنيات الرقمية، مما يتيح للطلاب اكتساب مهارات متقدمة في إدارة الخدمات السياحية باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وأنظمة الحجز الإلكترونية، والتسويق الرقمي. كما يشمل البرنامج تدريبات عملية ومحاضرات نظرية تهدف إلى تطوير القدرات المهنية للطلاب وتمكينهم من التعامل بفعالية مع التحديات التي تواجه قطاع السياحة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

وتعكس هذه المبادرة حرص وزارة السياحة وجامعة جدة على الاستثمار في الموارد البشرية الوطنية، من خلال توفير برامج تعليمية متخصصة تلبي احتياجات السوق المحلية والعالمية، وتعزز من تنافسية المملكة في مجال السياحة على المستوى الإقليمي والدولي. كما يسهم البرنامج في دعم جهود التحول الرقمي التي تشهدها المملكة، والتي تشمل تطوير البنية التحتية الرقمية وتبني الحلول التقنية الذكية التي تحسن من تجربة الزوار وتزيد من كفاءة الخدمات السياحية.

ويأتي إطلاق هذا البرنامج في وقت يشهد فيه قطاع السياحة العالمي تحولات جذرية نتيجة التطورات التكنولوجية، مما يتطلب من الدول تحديث مناهجها التعليمية وتطوير مهارات كوادرها لتلبية متطلبات السوق الجديدة. وتعتبر السعودية من الدول الرائدة في المنطقة التي تتبنى هذه الرؤية من خلال تقديم برامج تعليمية متقدمة تجمع بين المعرفة التقليدية والابتكار الرقمي، مما يعزز من فرص الشباب السعودي في الحصول على وظائف متميزة في القطاع السياحي المتنامي.

في المجمل، يمثل برنامج دبلوم الضيافة الدولية والرقمنة خطوة نوعية مهمة في مسيرة تطوير قطاع السياحة السعودي، ويعكس التزام المملكة بتأهيل جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة التحول الرقمي في هذا القطاع الحيوي. ويؤكد البرنامج على أهمية التعليم والتدريب المستمر في بناء اقتصاد معرفي متطور يدعم التنمية المستدامة ويوفر فرصاً واسعة للشباب السعودي للمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف رؤية 2030.

عن admin

شاهد أيضاً

السعودية تساهم في صياغة مستقبل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر مركز ICAIRE في الرياض

تواصل المملكة العربية السعودية دورها الريادي على الساحة الدولية من خلال مشاركتها الفاعلة في صياغة …