أطلع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة مجلس الوزراء على الرسالة التي تلقاها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصاد والطاقة والتنسيق في القضايا الدولية.
كما أطلع المجلس على مضمون لقائه الأخير مع نائب الرئيس الفلسطيني، والذي تطرق إلى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، إضافة إلى الجهود المبذولة لتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذا التواصل الدبلوماسي يعكس الدور المحوري للمملكة كقوة إقليمية مؤثرة، تسعى دائمًا إلى تعزيز الحوار وبناء الجسور مع مختلف الأطراف، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي. ويؤكد ذلك على أن السعودية أصبحت وسيطًا فاعلًا في كثير من الملفات الشائكة.
كما تُظهر هذه الاتصالات حرص القيادة السعودية على توظيف مكانتها السياسية والاقتصادية لتعزيز الاستقرار العالمي، ودعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تظل مركزية في سياسة المملكة الخارجية.
وقد شدد المجلس على أهمية استمرار هذا التواصل المثمر مع مختلف الدول والقوى العالمية، لما له من أثر كبير في تعزيز مكانة المملكة دوليًا، وتوسيع نطاق شراكاتها الاستراتيجية.
وبهذا، تعكس هذه الجهود حرص القيادة على أن تكون السعودية شريكًا رئيسيًا في صياغة مستقبل المنطقة، ومساهمًا فعالًا في إيجاد حلول للتحديات العالمية.