في إطار استجابته السريعة والدائمة للأزمات الإنسانية التي تواجهها الشعوب المتضررة، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده الميدانية في سوريا، حيث يقوم حالياً بتوزيع مساعدات إغاثية عاجلة على الأسر التي تضررت بشكل كبير جراء حرائق الغابات التي اندلعت في عدة قرى بريف اللاذقية. وتأتي هذه المبادرات في سياق الدعم المستمر الذي يقدمه المركز لتخفيف معاناة المتضررين، وتعزيز صمودهم في مواجهة الكوارث الطبيعية التي أثرت على حياتهم بشكل مباشر.
وقد شملت عمليات التوزيع مجموعة واسعة من المواد الإغاثية الأساسية التي تلبي احتياجات الأسر المتضررة، مثل المواد الغذائية، والمياه الصالحة للشرب، والبطانيات، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة والأدوية الضرورية. كما حرص المركز على إيصال هذه المساعدات بشكل منظم وسريع إلى المناطق التي شهدت أضراراً كبيرة نتيجة الحرائق، مع التركيز على الأسر الأكثر هشاشة والأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعانون من تداعيات الكارثة الإنسانية.
وأوضح المركز أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة إغاثية شاملة تهدف إلى تقديم الدعم الفوري والضروري للمتضررين، بالإضافة إلى العمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة بالتنسيق مع الجهات المحلية والشركاء الإنسانيين، لضمان استمرارية الدعم وتحقيق أثر إيجابي مستدام. كما أكد المركز أن استجابته لهذه الأزمة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم الأشقاء في سوريا وتقديم المساعدة الإنسانية لهم في أصعب الظروف.
ويأتي هذا التدخل الإنساني في وقت تعاني فيه العديد من المناطق السورية من تحديات كبيرة بسبب الصراعات المستمرة، إضافة إلى الكوارث الطبيعية التي تزيد من معاناة السكان وتؤثر على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية. ويشكل مركز الملك سلمان للإغاثة أحد أهم الجهات الفاعلة التي تقدم الدعم والمساعدات في هذه الظروف، مع التركيز على توفير حلول إنسانية عاجلة تحسن من ظروف المعيشة وتخفف من وطأة الأزمات.
كما أن المركز يعمل على تعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية لضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين بشكل عادل وشفاف، مع الالتزام بالمعايير الإنسانية التي تحكم عمله، مما يعزز من فعالية التدخلات ويضمن تحقيق أعلى مستويات الدعم للمجتمعات المتضررة.
في الختام، تؤكد جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في ريف اللاذقية على الدور الحيوي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم العمل الإنساني الإقليمي، وتعكس روح التضامن والتكافل التي تسعى المملكة إلى ترسيخها من خلال تقديم المساعدات العاجلة والمستمرة للأشقاء في سوريا، مما يسهم في تخفيف معاناتهم ويمنحهم الأمل في تجاوز الأزمات وتحقيق الاستقرار والعودة إلى حياة طبيعية كريمة.