أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن تقديره العميق للدور الكبير والجهود الحثيثة التي يبذلها ولي العهد السعودي من أجل دعم الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة ككل. جاء هذا التعبير في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، حيث أشار الرئيس السوري إلى أن مبادرات ومساعي ولي العهد تعكس حرصًا صادقًا على إرساء دعائم السلام وتحقيق الأمن المستدام الذي يصب في مصلحة شعوب المنطقة كافة.
وأكد الرئيس السوري أن الدعم الذي يقدمه ولي العهد ليس مجرد تجاوزات دبلوماسية عابرة، بل هو تعبير حقيقي عن رغبة في تطوير بيئة مستقرة تسمح للجميع بالعمل على إعادة البناء والتنمية، بعيدًا عن الصراعات والنزاعات التي عانت منها سوريا على مدار السنوات الماضية. وشدد على أن الجهود التي يبذلها ولي العهد تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون بين الدول العربية والإقليمية، بما يسهم في تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق التنمية والازدهار.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الأمن والاستقرار في سوريا يشكلان ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة بأسرها، وأن الدعم السعودي يلعب دورًا بارزًا في تعزيز هذا المسعى من خلال مبادرات العمل المشترك والتعاون الاقتصادي والسياسي. كما لفت إلى أن هذه الخطوات تعزز من فرص تحقيق الحلول السياسية المستدامة التي تحافظ على وحدة الأراضي السورية وتضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا وأمانًا للشعب السوري.
كما أشاد الرئيس السوري بالقيادة الحكيمة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، وما تبديه من حرص على وحدة الصف العربي والتضامن مع الأشقاء في مواجهة التحديات المختلفة، معبرًا عن أمله في أن تتواصل هذه العلاقة البناءة وتتعزز في المستقبل لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في خدمة الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
يبدو هذا التقدير الرئاسي انعكاسًا لمراحل متقدمة من التعاون والتواصل بين البلدين، حيث يعد دعم الأمن والاستقرار أحد المحاور الرئيسية التي تسهم في تعزيز التفاهم والتنسيق لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه الشرق الأوسط بصفة عامة.
في مجمل القول، يظهر موقف الرئيس السوري هذه الصورة الإيجابية للتعاون العربي العربي بقيادة السعودية وولي العهد، ويؤكد على أهمية الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه المملكة في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وشمولية، يعزز من قدرات الدول على تجاوز الصراعات ويدعم مسيرة التنمية والتناغم الإقليمي.