وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثانية إلى محافظة اللاذقية لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء السوريين المتضررين من حرائق الغابات

في إطار الدعم المستمر والجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمساعدة الشعب السوري في تخطي الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الثانية إلى محافظة اللاذقية السورية حاملة على متنها شحنة ضخمة من المواد الإغاثية والطلابية الضرورية لدعم الأهالي المتضررين من الحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة من المحافظة. وتمت هذه الخطوة في وقت حرج يعاني فيه سكان المنطقة من آثار هذه الحرائق التي خلفت أضراراً مادية جسيمة وأثرت على حياة الآلاف من المدنيين، ما استوجب تحركاً عاجلاً لتقديم العون والمساعدة الفورية.

وتضم الشحنة الإغاثية مجموعة كبيرة من المستلزمات التي تلبي الاحتياجات الضرورية من خيم ومستلزمات إيواء، بالإضافة إلى مواد غذائية، وأغطية دافئة وأدوات طبية وأدوية أساسية لتعزيز القدرة على التعامل مع الأزمات الصحية الناتجة عن الكارثة. كما شملت الشحنة معدات لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة ضمن الجهود المبذولة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة ورفع المعاناة عن كاهل السكان، وذلك بالتنسيق مع الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية الفاعلة في سوريا.

وأكدت قيادة الحملة الإغاثية السعودية على أهمية هذه المبادرة التي تعكس مدى عمق الروابط الأخوية والإنسانية التي تربط المملكة بالشعب السوري، وتجسد النهج الإنساني السخي الذي تنتهجه السعودية في الوقوف إلى جانب الأشقاء في مختلف الظروف والأزمات. وأشارت إلى أن هذا الدعم لا يقتصر على تقديم المساعدات العاجلة فحسب، بل يأتي كجزء من خطة شاملة تُعنى بدعم الاستقرار وتحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المتأثرة بكوارث طبيعية أو أوضاع إنسانية صعبة.

في السياق نفسه، تزامنت هذه الخطوة مع جهود مكثفة من الفرق السعودية المختصة في مجال الإغاثة والتدخلات السريعة، حيث تواصل فرق العمل الميداني تجهيز المواقع المتضررة، وتقديم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية، ومساعدة العائلات في إعادة بناء المنازل المتضررة أو توفير البدائل السكنية المؤقتة، بالإضافة إلى دعم الجهود المحلية في الحد من آثار الحرائق والسيطرة عليها لمنع انتشارها في المناطق المجاورة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن حزمة من المبادرات التي أطلقتها المملكة في إطار دعمها الإنساني والإنمائي لسوريا، والتي شملت تقديم المساعدات الغذائية والطبية، بالإضافة إلى مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في مختلف المحافظات السورية، مساهمة بذلك في تخفيف معاناة المواطنين ودعم استقرارهم وسط الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

في الختام، يعكس وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثانية إلى محافظة اللاذقية وقيامها بتقديم هذه المساعدات الطارئة مدى التضامن الكبير الذي تظهره المملكة تجاه الأشقاء السوريين، مع التأكيد على التزام الرياض المتواصل بالمساهمة في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، فضلًا عن تعزيز العلاقات الأخوية والمجتمعية التي تشكل جسورًا قوية بين الشعبين السعودي والسوري في كل الظروف والأوقات.

عن admin

شاهد أيضاً

الرئيس السوري يرعى افتتاح المنتدى الاستثماري السعودي السوري في دمشق بمشاركة واسعة من مسؤولين من البلدين

شهدت العاصمة السورية دمشق حدثًا اقتصاديًا بارزًا تمثل في انطلاق أعمال المنتدى الاستثماري السعودي السوري، …